طلب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، ألمانيا بزيادة دعمها لجهود التحالف الدولي في سوريا للحفاظ على استقرار المناطق المحررة مؤخرا من سيطرة تنظيم داعش.
وأكد جيفري، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “والت إم سونتاغ” الألمانية صباح اليوم الأحد، أن الدعم المطلوب من ألمانيا لن يكون بوحدات مهاجمة، ولكن سيتعلق بالتدريب والأمور اللوجستية والتقنية، وهدفه استبدال القوات الأمريكية التي أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن نيته سحبها بعد الإعلان عن هزيمة التنظيم في شهر آذار/مارس الماضي.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “بإمكان القوات السورية المتعاونة مع التحالف الدولي أن تواجه تنظيم داعش بشكل أفضل، ولكنك بحاجة لتواجد دولي معين لتأمين الدعم الجوي للأمور اللوجستية والتدريب والمساعدة التقنية”.
وأوضح جيفري أنه ناقش بالفعل الطلب مع المسؤولين الحكوميين في برلين، الذين قالوا إنهم يفكرون حول ما بإمكانهم القيام به، “ربما سيقدمون وحدات برية. ولكن قد يكون الدعم مدنيا أيضا، ماليا، أو دعما عسكريا من نوع آخر”.
كما أشار إلى الدور الفاعل الذي تقوم به ألمانيا ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تشارك القوات الألمانية إلى جانب التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم داعش منذ عام 2015، عبر طائرات “تورنادو”، التي كانت تجري رحلات استطلاعية ومهام التزود بالوقود في سوريا والعراق، منطلفة من قاعدة جوية قرب واحة الأزرق في الأردن.
وأضاف جيفري أن ألمانيا تشارك في العملية السياسية في سوريا، ولكن الولايات المتحدة تأمل منها بذل المزيد من خلال تقديم بضع مئات من الجنود في المنطقة.
وأضح جيفري أن الهدف هو تأمين استقرار منطقة الجزيرة السورية، “نريد أن ندمر التنظيم بشكل نهائي، نريد عملة تقودها الأمم المتحدة للإصلاح السياسي في سوريا، ونريد الانسحاب الإيراني الكامل من البلاد”.
وبيّن أن القوات الأوروبية لن تستخدم في المنطقة الآمنة الفاصلة بين تركيا والجزيرة السورية “هذا ليس هدفنا. إننا نتفاوض مع الأتراك حول المنطقة الآمنة في المنطقة، والتي ستأمن من قبل جنودنا”.
