أدانت وزارة الخارجية الألمانية استهداف المنشآت الطبية والصحية في محافظة إدلب، بالتزامن مع استهداف الطيران السوري والروسي لمواكز علاجية وإسعافية تدعمها الحكومة الألمانية في المحافظة.
وقالت الوزارة عبر حسابها في تويتر، اليوم السبت، إن ثلاث منشآت طبية تمولها ألمانيا تعرضت لهجوم عسكري عنيف في الشمال السوري، وقتل عدد من العاملين الطبيين، وأضافت “ندين استهداف البنية التحتية الطبية والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية بأقوى العبارات الممكنة”.
جاء ذلك بالتزامن مع قرار منظمة GIZ الألمانية تعليق رواتب الكوادر الطبية العاملة في المشافي والمراكز الطبية بالشمال السوري، بحسب بيان لمديرية صحة إدلب اليوم، قالت فيه إن المشروع الحالي لتمكين مديريات الصحة قد تم تعليقه من قبل المانح بتاريخ 10 من تموز/يوليو الحالي.
وأضافت المديرية أنها ستستمر بدفع الرواتب للكوادر الطبية لمدة ثلاثة أشهر، من تاريخ تعليق الدعم، وذلك حسب الاتفاقية الموقعة مسبقا مع المانح والسياسات التي تحكمها.
جاء هذا فيما قال مسؤول في الجمعية الطبية السورية الأمريكية إن المنظمة الألمانية لم تعلق كل المنحة التي تقدمها لمديريات الصحة، وإنما فقط رواتب الكوادر الإدارية، حيث كان الدعم من قبل المنظمة يشمل مشروع حوكمة صحية ويشغّل عدة مشاريع من ضمنها رواتب الكوادر الإدارية.
ويتزامن تعليق الدعم عن مديريات الصحة مع الحملة العسكرية التي تشهدها محافظة إدلب من قبل قوات النظام وروسيا، والتي أدت إلى مقتل المئات من المدنيين، وخروج عدة مراكز طبية ومشافٍ عن الخدمة جراء القصف الجوي.
وتشهد محافظة إدلب تصعيدا من قبل قوات النظام على مدى أكثر من شهرين أودى بحياة المئات من المدنيين وتعرضت عشرات المراكز الحيوية والخدمية للتدمير الممنهج، وسجلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية وموظفين، بالإضافة إلى 45 اعتداء على المدارس منذ نهاية نيسان/أبريل حتى مطلع شهر تموز/يوليو الحالي.