نفذت مجموعات من فصائل المعارضة والجيش السوري الحر عمليات قصف صاروخي استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام في كل من قمحانة وعين سليمو بريف حماة الشمالي، اليوم السبت، فيما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ بلدتي الناجية ومرعند بريف إدلب الغربي، كما أغار الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية على مناطق في محيط قرية الحامدية بالريف الجنوبي.
جاء هذا فيما أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير تدمير سيارة نقل جنود عسكرية محمّلة بعناصر لقوات النظام على محور الحمّاميّات بريف حماة الشمالي بصاروخ مضاد للدروع، ومقتل جميع من كانوا فيها، كما أعلنت عن تدمير عربة “بي إم بي” بنفس المنطقة إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
وصباح اليوم هاجمت القوات الخاصة التابعة لهيئة تحرير الشام، والمعروفة باسم “العصائب الحمراء” موقعا لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، وأعلنت مقتل عدد من العناصر.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة للهيئة أن قوات “العصائب الحمراء” هاجمت نقطة المداجن في قرية كفرهود بريف حماة الشمالي، وتمكنت من قتل أكثر من سبعة عناصر من قوات النظام وجرح آخرين.
وأضافت الوكالة أن مقاتلي الهيئة تمكنوا أيضا من تدمير سيارة زيل على محور الجبين بصاروخ “فاغوت”، كما قتل ضابط وعنصر من قوات النظام، بعد استهداف نقطة لهما في قرية البحصة بريف حماة الشمالي الغربي بقذائف الدبابات.
ويأتي هذه الهجومات غداة انسحاب فصائل المعارضة من بلدة الحماميات وتلّتها الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي، بعد السيطرة عليها لأكثر من 20 ساعة، حيث نفذ الطيران الحربي السوري والروسي أكثر من ألف غارة يومي الخميس والجمعة الفائتين على البلدة وتلتها كما قصفت قوات النظام المنطقة بمئات الصواريخ وقذائف المدفعية وأجبرت فصائل المعارضة على الانسحاب والتراجع إلى مواقعها.
وكانت فصائل المعارضة قد شنت خلال الأيام الماضية هجومات متزامنة على مواقع قوات النظام على طول خط الجبهات في ريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشرقي، مع توقف العملية العسكرية لقوات النظام، التي لم تحقق الأهداف المرسومة لها، واقتصرت سيطرتها على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق.