وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استهداف قوات النظام السوري وحلفاءها لـ 31 مركزا حيويا تابعا لمنظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في منطقة خفض التصعيد الرابعة خلال 11 أسبوعا، مشيرة إلى مقتل 229 عنصرا من الدفاع المدني منذ تأسيسه في آذار/مارس 2013 حتى الآن.
حيث قالت الشبكة في تقرير أصدرته، اليوم الإثنين، إنّ استهداف الأعمال الإغاثية مع مرتكزاتها شكَّل نمطا متكررا من قبل النظام السوري وحلفائه؛ بهدف تحقيق أقسى قدر ممكن من معاناة المدنيين ودفعهم للتسليم والاستسلام عبر استهداف من يقدِّم لهم خدمات الإغاثة أو الإسعاف أو العلاج.
وأضاف التقرير أن ما لا يقل عن 229 من كوادر منظمة الدفاع المدني قتلوا على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/مارس 2013 حتى 12 تموز/يوليو 2019، قتلت قوات النظام 159 منهم، كما قتلت القوات الروسية 38، بينما قتل تنظيم داعش ثلاثة، وكانت قوات سوريا الديمقراطية مسؤولة عن مقتل واحد من كوادر المنظمة، فيما قتل 28 منهم على يد جهات أخرى.
كما سجَّل التقرير ما لا يقل عن 396 حادثة اعتداء على مراكز حيوية تابعة للدفاع المدني في سوريا على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في المدة ذاتها، كانت 277 منها على يد قوات النظام، و102 على يد القوات الروسية، وحادثة واحدة على يد فصائل في المعارضة المسلحة، و16 حادثة على يد جهات أخرى.
وفي ظل الحملة العسكرية الأخيرة لقوات النظام السوري على منطقة إدلب المستمرة منذ 26 نيسان/أبريل 2019 حتى 12 تموز/يوليو 2019 وثَّق التقرير مقتل أربعة من عناصر الدفاع المدني، جميعهم على يد القوات الروسية، وإصابة ما لا يقل عن 22 عنصرا بإصابات متفاوتة، مشيرا إلى اعتداء قوات النظام على ما لا يقل عن 31 مركزا حيويا تابعا للدفاع المدني السوري في المدة ذاتها، 15 منها على يد قوات النظام، و16 على يد القوات الروسية.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254 وبضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين الذين ثبت تورطهم في ارتكاب جرائم حرب.