قتل ثمانية أشخاص بينهم ستة عسكريين تابعين لقوات النظام في تفجيرين استهدفا سيارة تقل ضابطا وأسرته وحافلة تقل ضباطا وجنودا في محافظة درعا، حيث هرعت سيارات الإسعاف ومجموعات كبيرة من الأجهزة الأمنية والمخابراتية إلى موقعي التفجيرين.
حيث قالت مصادر رسمية إن ضابطا في الجيش العربي السوري قتل، اليوم الأربعاء، جراء هجوم استهدف سيارته العسكرية التي كانت تقله وتقل زوجته وابنه في ريف درعا الغربي، ولفتت المصادر إلى أن اسم الضابط هو العقيد نضال سليمان النبواني.
وقد جاء ذلك بعد ساعة من تفجير حافلة عسكرية تابعة للفرقة الرابعة من الجيش العربي السوري في مدينة درعا بين المفطرة وبلدة اليادودة على طريق درعا الغربي، وأدى لمقتل ضابطين وثلاثة عناصر وإصابة 16 آخرين من العسكريين.
وفيما اتهمت وكالة “سانا” من أسمتهم “إرهابيين” باستهداف الحافلة العسكرية في مدينة درعا، أشارت بعض المصادر إلى أن التفجير وقع بسبب خلاف داخلي بين عناصر الفرقة الرابعة القدامى وعناصر جدد ممن سووا أوضاعهم في الغوطة الشرقية مطلع العام الجاري وكانوا سابقا مقاتلين في صفوف فصائل المعارضة.
ويعتبر التفجيران اللذن وقعات اليوم في محافظة درعا الأكبر من نوعهما منذ خروج فصائل المعارضة من المعارضة بموجب اتفاق مع روسيا وسيطرة قوات النظام عليها في تموز/يوليو الماضي.
حيث يزداد التوتر في المحافظة مع تزايد العمليات التي تستهدف عسكريين في قوات النظام بسبب القبضة الأمنية المشددة على المواطنين وكبر حجم عمليات الاعتقال والتوقيف والخطف منذ العام الماضي، وسط غياب واضح للضامن الروسي الذي رعى اتفاقات التسوية بين فصائل المعارضة وقوات النظام وانتشار ملحوظ للمليشيات الإيرانية.
وسبق أن تعرضت دورية عسكرية روسية لهجوم بعبوة ناسفة من قبل مجهولين في ريف درعا الشرقي، يوم السبت الماضي، في أول هجوم على قوات روسية منذ سيطرتها على المحافظة العام الماضي.
حيث نقلت وكالة “سبوتنيك” عن رئيس المركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء أليكسي باكين، أن “المسلحين في محافظة درعا فجروا قنبلة في طريق دورية للشرطة العسكرية الروسية”.
كما تعرضت مواقع ومقرات عسكرية وأمنية تابعة للنظام السوري لهجمات طالت عناصر وبعض الحواجز خلال الأشهر الماضية، فيما نظمت وقفات احتجاجية ووزعت منشورات وكتبت لافتات على الجدران تطالب بإخراج المعتقلين من سجون النظام وإيقاف الاعتقالات ورفع القبضة الأمنية عن سكان المنطقة، وتنفيذ كل المطالب التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وفصائل المعارضة العام الماضي.