بدعم من قوات التحالف الدولي، أعلنت قوات الجيش والأمن العراقية انطلاق المرحلة الثانية من عملية “إرادة النصر” لملاحقة خلايا تنظيم داعش على الشريط الحدودي مع سوريا.
وقالت “خلية الإعلام الأمني” في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع“، اليوم السبت، إن المرحلة الثانية من العملية الأمنية انطلقت بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في مناطق شمال بغداد ومحافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار.
وأضاف البيان أن العملية الواسعة تأتي بمشاركة قطعات الجيش والأمن العراقي والحشد الشعبي وفوج المهمات الخاصة التابع لمديرية الاستخبارات العسكرية، إلى جانب دعم جوي من الجيش والتحالف الدولي.
يأتي ذلك استكمالا للمرحلة الأولى لعملية “إرادة النصر” التي بدأتها القوات العراقية، في 7 من تموز الحالي، بهدف “تطهير” المناطق العراقية من خلايا تنظيم داعش، من العمق العراقي وحتى الحدود السورية.
وقال نائب قائد العمليات العراقية المشتركة، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، في بيان حينها، “انطلقت المرحلة الأولى من عملية إرادة النصر بعمليات واسعة لتطهير المناطق المحصورة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار إلى الحدود الدولية السورية العراقية”.
يأتي ذلك مع تزايد هجمات تنظيم داعش وهجمات مجهولة المصدر على مواقع عديدة للقوات المسلحة العراقية في مناطق متفرقة تحت مسمى “غزوة الاستئناف” التي بدأها التنظيم في 1 من حزيران/يونيو الماضي، ضد خصومه في كل من الأراضي العراقية والسورية.
وتنوعت العمليات التي ينفذها التنظيم بين عبوات ناسفة أو اغتيالات أو سيارات مفخخة وعمليات “انغماسية” أو “انتحارية”، عبر هجمات ينفذها في الجيوب الصحراوية التي يوجد فيها أو عبر الخلايا النائمة.
كما تزايدت هجمات التنظيم على القوات العراقية خلال الأسبوع الماضي، وتركزت بمحافظة ديالى لتطال مقرات “الحشد الشعبي” وقوات الجيش، بحسب وكالة “أعماق”، التابعة للتنظيم، والتي تحدثت عن مقتل وإصابة عشرات العناصر العراقية خلال تلك العمليات.
وتتزامن هجمات التنظيم في الأراضي العراقية، مع هجمات مماثلة على الجانب السوري، تطال بشكل مستمر قوات التحالف الدولي وقوات النظام والمليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية انطلاقا من جيوب في البادية السورية التي يتحصن فيها مقاتلو التنظيم.
تأتي تلك التطورات مع تصريحات سورية وعراقية عن اعتزام الجانبين فتح معبر البوكمال الحدودي بين البلدين، الأمر الذي يمهد لتهيئة الظروف الأمنية في المنطقة الحدودية لحماية القوافل المزمع تسييرها مع افتتاح المعبر.
إلى ذلك، أعلن جهاز المخابرات الوطني العراقي تصفية وزير النفط لدى تنظيم داعش في سوريا خلال عملية أمنية.
وقال الخبير الأمني العراقي، فاضل أبو رغيف، خلال تصريحات صحفية إن جهاز المخابرات الوطني العراقي تمكن من اختراق خطوط تنظيم داعش في سوريا بعملية “الأرملة البيضاء”، التي طالت وزير نفط التنظيم وأسفرت عن مقتله.
وكتب أبو رغيف في حسابه على موقع “تويتر” أن “جهاز المخابرات الوطني العراقي اخترق في عملية الأرملة البيضاء الاستثنائية خطوط داعش في محافظة دير الزور السورية”. وأضاف أن القوات التابعة للجهاز تمكنت من تنفيذ عملية طالت “آمر ديوان النفط والتمويل”.
وأشار أبو رغيف إلى أن العملية “أدت إلى انهيار خط تمويل التنظيم بدءا من مؤسس الشبكة المالية للتنظيم فواز محمد جبير الراوي، وانتهاء بوزير المالية في التنظيم”. وأوضح أن وزير نفط التنظيم يُدعى ثابت تركي، ويُكنى بـ “أبو حسان”، لافتا إلى أنه “يدير أكبر شبكة تمويل في مجال التجارة بالنفط ومشتقاته”.