وثقت منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية OCHA سقوط ما يزيد على 400 قتيل مدني في مناطق شمال غرب سوريا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، إثر الحملة التي تشنها قوات النظام وحلفائها على الأهالي والنازحين في هذه المناطق.
وفي بيان نشرته الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، اليوم الثلاثاء، قالت فيه إن الحملة العسكرية التي يشنها النظام على إدلب منذ نيسان الماضي تستهدف البنية التحتية المدنية، بما فيها الأسواق والمدارس والأفران والمرافق الصحية، ما تسبب بوقوع خسائر بين المدنيين.
واعتبرت المنظمة أن يوم أمس الاثنين هو “أكثر الأيام دموية” خلال الحملة العسكرية الأخيرة، حين استهدف الطيران الحربي سوقا محليا في بلدة سراقب، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، من بينهم امرأة وأربعة أطفال.
ونفت روسيا استهداف طائراتها الحربية السوق الشعبي، ردا على توثيق المنظمات الإنسانية لمجزرة جراء استهداف جوي.
كما وثقت الأمم المتحدة مقتل 59 مدنيا يوم الاثنين الماضي، وإصابة أكثر من 100 معظمهم نساء وأطفال، عندما ضربت سلسلة من الغارات الجوية مواقع متعددة في جنوب إدلب.
وتشهد مناطق في ريف محافظة إدلب الجنوبي تصعيدا عسكريا من قبل قوات النظام السوري، بدعم روسي، منذ نيسان/أبريل الماضي، رغم أن تلك المناطق تدخل ضمن اتفاق خفض التصعيد المبرم بين روسيا وتركيا وإيران في سوتشي وأستانة واجتماعات الدول الضامنة سواء على مستوى القمة أو على مستوى مسؤولين آخرين.
وتتذرع قوات النظام أن القصف يستهدف “إرهابيين” في المنطقة، وأنه يأتي ردا على قصف يطال المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، إلا أن المنظمات الحقوقية والإغاثية والإسعافية العاملة في المنطقة ومنها منظمة الدفاع المدني السوري توثق يوميا استهداف المناطق المدنية البعيدة عن الجبهات والمقرات العسكرية في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب.
على صعيد متصل، أحصى فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، نتائج الحملة العسكرية على محافظة إدلب منذ شباط/فبراير الماضي، بما فيها تكلفة الخسائر المادية، حيث قدر الفريق في بيان نشره اليوم الأربعاء كلفة الخسائر الأولية خلال الحملة العسكرية بـ 466 مليون دولار أمريكي.
وأضاف التقرير أن أعداد القرى النازحة بالكامل 58 قرية، و36 قرية مدمرة بالكامل، إلى جانب توثيق 233 منشأة مستهدفة، و18 من العمال الإنسانيين المستهدفين.
كما بلغ عدد الضحايا المدنيين 1079 بينهم 294 طفلا، إلى جانب 670837 نازحا مدنيا في الفترة الواقعة بين 2 من شباط/فبراير الماضي و24 من تموز/يوليو الحالي، بحسب الفريق.