أعلنت البعثة الأممية الخاصة إلى سوريا تعرض المبعوث الأممي، غير بيدرسون، لحادث أسير أدى إلى إصابة في عينه، الأمر الذي دفعه لإيقاف مهامه مؤقتا إلى حين تماثله للشفاء، فيما أعرب المبعوث الخاص عن تقديره للدعم القوي من العديد من الجهات لجهوده لتيسير المسار السياسي ومستقبل أفضل للشعب السوري الذي طالت معاناته.
وبحسب ما نشرت البعثة الأممية الخاصة إلى سوريا عبر حسابها في تويتر، يوم أمس الثلاثاء، فإن بيدرسون سيتوقف مؤقتا عن مهامه المتعلقة بالملف السوري، دون تحديد موعد لاستئناف مهامه.
ولم تحدد البعثة نوع الإصابة ومدى خطورتها، واكتفت بالقول إنه “بناء على نصيحة الأطباء، سيحد المبعوث الخاص من نشاطه ولن يتمكن من السفر خلال الفترة المقبلة”.
وكان من المقرر أن يحضر غير بيدرسون الجولة الثالثة عشر من مباحثات أستانة المقرر عقدها يومي 1 و2 من آب/أغسطس المقبل في مدينة نور سلطان الكازاخستانية.
وأجرى بيدرسون جولات عدة قبيل الجولة المقبلة من أستانة، حيث زار سوريا والتقى مسؤولين في النظام السوري، كما أجرى زيارة إلى روسيا التقى خلالها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وختم جولته بلقاء وفد من هيئة التفاوض العليا المعارضة.
ويتحدث بيدرسون عن اقتراب تشكيل اللجنة الدستورية السورية، عقب محادثات أجراها مع أطراف النزاع السوري والدول المعنية بالملف السوري مؤخرا، ولكن لم يُعرف بعد فيما إذا كانت جهود تشكيل اللجنة الدستورية ستتوقف لحين استئناف بيدرسون عمله باعتباره مبعوثا أمميا إلى سوريا.
وبدأ الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسون مهامه رسميا كمبعوث أممي إلى سوريا، مطلع العام الحالي، بتعيين من الأمم المتحدة، وذلك عقب استقالة المبعوث السابق، استيفان دي ميستورا، الذي أعلن منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تنحيه عن منصبه لأسباب شخصية.
ويواجه بيدرسون عقبات عدة في إدارة الملف السوري العالق، وأهمها التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع أطراف النزاع في سوريا ويمهد لمرحلة إعادة الإعمار، بالإضافة إلى مواصلة جهود تشكيل اللجنة الدستورية، على أن يستمر في عمله لأربع سنوات مقبلة.