أطلقت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام سراح العشرات من الأشخاص الموقوفين لديها على خلفية الانتساب لتنظيم داعش والمشاركة في القتال في صفوفه بمنطقة حوض اليرموك في محافظة درعا.
حيث أكدت مصادر صحفية قيام أجهزة أمنية ومخابراتية تابعة للنظام السوري بإطلاق سراح 60 عنصرا قاتلوا ضمن صفوف التنظيم في منطقة حوض اليرموك وكانوا موقوفين لأكثر من عام.
كما أكدت المصادر أن العناصر أطلق سراحهم بموجب “إخلاء سبيل” وعادوا إلى مناطق إقامتهم، وسط استغراب من الأهالي في ظل ادعاء النظام وجود خلايا نائمة للتنظيم في المنطقة، وقيامه بحملات اعتقال وتوقيف متكررة في معظم مناطق المحافظة بحثا عن هذه الخلايا التابعة أو الداعمة للتنظيم.
واعتبر بعض الناشطين في محافظة درعا إطلاق سراح عناصر التنظيم الذين كانوا قيد التوقيف والاعتقال من قبل النظام بهدف الاستفادة لاحقا من شعار محاربة تنظيم داعش في حال أراد النظام شن حملة عسكرية على المنطقة لإخضاعها بشكل كامل إلى سلطته والتنكيل بأهلها.
وجاء إطلاق سراح عناصر التنظيم في ظل استمرار اعتقال النظام للمئات من عناصر الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة الذين تم اعتقالهم بعد سيطرة قوات النظام على درعا العام الماضي إثر اتفاق أبرمته الفصائل مع روسيا.
وكانت قوات النظام سيطرت في آب/أغسطس من العام الماضي على منطقة حوض اليرموك غربي درعا، والتي كانت آخر معاقل تنظيم داعش، إثر حملة عسكرية بمشاركة فصائل المعارضة ومدعومة من الطيران الروسي.
وانتهت تلك العملية باستسلام مقاتلي التنظيم ومجموعات التسوية، ليعلن النظام السيطرة الكاملة على محافظة درعا وينشر نقاطا عسكرية وأمنية على طول الحدود الأردنية والمتاخمة للجولان المحتلة.
ومؤخرا أعلن التنظيم عن عملية استهدفت قوات النظام في ريف درعا الشرقي، لتكون العملية الأولى للتنظيم بعد إنهاء نفوذه وسيطرته في المنطقة الجنوبية.
حيث قالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم عبر حسابها في تطبيق “تلغرام”، في الرابع من حزيران/يونيو الفائت، إن مقاتلي التنظيم استهدفوا آلية تابعة لقوات النظام على الطريق بين نمر وخربة غزالة شمال شرقي درعا، وأن العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام وتدمير الآلية التي كانوا يستقلونها.
كما يأتي ذلك في ظل أحداث تشهدها المحافظة كان آخرها يوم الأربعاء الموافق 17 تموز/يوليو الجاري، حيث وقع تفجير استهدف حافلة مبيت يضم ضباطا وعناصر تسوية من ريف دمشق تابعة لقوات النظام، ما أسفر عن مقتل خمسة ضباط من رتبة ملازم وملازم أول.