أفرجت أجهزة المخابرات السورية عن معتقل أمريكي يدعى سام جودوين ويبلغ من العمر 30 عاما، بعد وساطة تقدم بها مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، بعد اعتقال دام لأكثر من شهرين.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن جودوين رحالة أمريكي شاب سافر إلى سوريا قبل شهرين، وتحديدا إلى محافظة الحسكة، بهدف شخصي هو زيارة كل بلد في العالم، وأن مدير الأمن العام اللبناني توسط لدى الأجهزة الأمنية والمخابراتية السورية لإطلاق سراحه وأنه أعيد إلى أسرته.
هذا فيما لم يصدر أي بيان رسمي من دمشق أو واشنطن حول عملية الإفراج عن جودوين، فيما أعلنت عائلة جودوين الأمريكية أن النظام السوري أفرج عن ابنها بعد وساطة مدير الأمن العام اللبناني، وقالت شبكة CNN إن جودوين فُقد بالقرب من مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي منذ شهر أيار/مايو الماضي، وأن أسرته أعربت عن شكرها للواء إبراهيم لتوسطه شخصيا لإطلاق سراح ابنهم.
وقالت صحيفة تيلغراف البريطانية إن جودوين كان قد استقال من عمله في شركة في سنغافورة وبدأ رحلة حول العالم ولم يتبق منه سوى 10 بلدان من أصل 193، وفي موقعه على شبكة الإنترنت، يصف جودوين نفسه بأنه “مغترب أمريكي ورجل أعمال ورياضي سابق من الدرجة الأولى ومسافر عالمي”.
ولا يزال العديد من المواطنين الأمريكيين مفقودين في سوريا، والذين يقدر عددهم بستة أشخاص، من أشهرهم الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، الذي عمل مصورا صحفيا مستقلا للعديد من الشبكات الإخبارية بما في ذلك محطة سي بي إس وواشنطن بوست وشركة “ماكلاتشي”.
واختفى أوستن في 13 من آب/أغسطس 2012، خلال رحلته إلى سوريا، بعد أن ذهب في سنته الأخيرة من دراسته في جامعة “جوروج تاون” الأمريكية للحقوق، لنقل الأخبار والقصص الممكنة من سوريا.
والقى تايس قبيل اختفائه مع مجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من الجيش السوري الحر في مدينة داريا جنوبي دمشق، وأجرى معهم لقاءات حصرية، ثم انقطعت أخباره عقب خروجه من المدينة، وقيل أنه وقع بيد مجموعة من المسلحين التابعين لقوات النظام وأجهزة المخابرات السورية.
كما لا يعرف مصير الطبيب النفسي الأمريكي، ماجد كمالماز، البالغ من العمر 61 عاما، واختفى في سوريا قبل عامين وسط شبهات قوية باعتقاله من قبل أحد الأجهزة الأمنية السورية.