تقترب الأجهزة المدنية في كل من سوريا والعراق من افتتاح معبر بري جديد جنوبي مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور، يتم بناؤه بمرافق وفق معايير مماثلة لتلك الموجودة في المعابر الحدودية الدولية، بحسبما نشرت مصادر صحفية سورية وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية.
ويبعد المعبر الجديد مسافة 2.6 كيلومتر عن المعبر القديم، الذي لا يزال مصيره غير واضح، في حين توقعت المصادر أن تكون هناك خطط لاستخدامه كمعبر إضافي أو بديل لمعبر البوكمال القديم.
وكانت قوات النظام والمليشيات الإيرانية واللبنانية المساندة لها قد سيطرت على مدينة البوكمال بعد خروج مقاتلي تنظيم داعش بموجب اتفاق بين الطرفين تم في تشرين الأول/أكتوبر 2017 بعد معارك طاحنة دامت لأشهر.
كما سيطرت قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي على نقطة القائم الحدودية غربي محافظة الأنبار، في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.
وقد تم الاتفاق خلال الأشهر الماضية على فتح معبر بين سوريا والعراق، حيث أعلن رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول ركن عثمان الغانمي، خلال زيارته إلى سوريا في آذار/مارس الماضي، أن “فتح المعبر الحدودي بين سوريا والعراق خلال أيام” إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن وسط توقعات باقتراب افتتاح معبر جنوب البوكمال خلال الأسابيع القادمة.
كما نقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر مسؤول في السفارة العراقية في سوريا في 21 تموز/يوليو الجاري أن العمل قائم على افتتاح المعبر وقد وصل إلى مراحل متقدمة.
إلى ذلك تتخوف الولايات المتحدة الأمريكية افتتاح معبر رسمي بين سوريا والعراق بحجة احتمال نقل أسلحة من إيران إلى المليشيات التي تدعمها في سوريا، إلى جانب نقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني.
كما اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن فتح معبر رسمي بين سوريا والعراق سيكون فرصة لإيران من أجل تخفيف أضرار العقوبات الاقتصادية الدولية ضد طهران.