بعد أيام على تفجيرات عنيفة شهدتها محافظة درعا سقط خلالها العشرات بين قتيل وجريح، قتل عدد عناصر قوات النظام وأصيب آخرون إثر تعرضهم لانفجار نفذه انتحاري في بلدة مليحة العطش بريف المحافظة.
حيث قالت وكالة “سانا” إن إرهابيا فجر نفسه بحزام ناسف “خلال اقتحام عناصر من الجيش العربي السوري وكرا للإرهابيين في بلدة مليحة العطش بريف درعا”.
وأضافت الوكالة، أن التفجير تسبب بجرح عدد من العسكريين تم نقلهم لمشفى الصنمين لتلقي العلاج”.
هذا فيما قالت شبكة “أخبار درعا” على تطبيق “تلغرام” إن تفجيرا استهدف حاجزا لقوات النظام في بلدة المليحة بريف درعا الشرقي، وأسفر عن ستة قتلى في صفوفهم.
وتتصاعد وتيرة العمليات الأمنية في محافظة درعا مع مرور عام على اتفاق التسوية الذي وقعته فصائل المعارضة التابعة للجيش السوري الحر مع قيادة القوات الروسية في سوريا، وقضى بخروج مقاتلي فصائل المعارضة من المنطقة أو إلقاء أسلحتهم.
وكانت أبرز العمليات التي طالت قوات النظام مؤخرا، تفجير بحافلة مبيت تابعة للفرقة الرابعة وتفجيرا آخر طال ضابطا برتبة عقيد رفقة زوجته وولده في 17 من شهر تموز/يوليو الجاري، واتهمت وكالة سانا، حينها، من وصفتهم بالإرهابيين بتنفيذ الهجوم باستهداف سيارة عسكرية في حي الضاحية بمدينة درعا بين المفطرة وبلدة اليادودة.
كما سبق ذلك تعرض دورية روسية لمحاولة تفجير بعبوة ناسفة في الريف الشرقي بمحافظة درعا في 14 من الشهر الجاري، وذلك بحسب بيان رسمي صدر عن مركز المصالحة الروسي في سوريا، وعزا التفجير إلى مسلحين مجهولين.
وعلى خلفية التفجيرات المتزايدة في المحافظة، أغلقت قوات النظام الطريق المؤدي إلى المنطقة الغربية في درعا، والمتمثل بطريق اليادودة الذي يربط المدينة بالمنطقة الغربية كاملة مثل قرى المزيريب وتل شهاب وزيزون وحوض اليرموك ونوى.
ويزداد التوتر في المحافظة مع تزايد العمليات التي تطال قوات النظام بعمليات خاطفة لمجهولين، رفضا للقبضة الأمنية والاعتقالات المتزايدة منذ العام الماضي وخصوصا للأطفال والنساء، ولعدم تنفيذ كامل بنود الاتفاق الموقع بين فصائل المعارضة وروسيا، بالإضافة إلى الزج بأبناء المحافظة في صفوف قوات النظام إجباريا ونقلهم إلى خطوط المواجهة مع فصائل المعارضة في إدلب وحماة.