قتل وأصيب عدد من عناصر قوات النظام وأجهزة الأمن والمخابرات جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة كانوا يمشطونها في قرية طربا بريف السويداء الشرقي.
حيث قالت مصادر محلية إن عبوة ناسفة “من مخلفات التنظيمات الإرهابية” انفجرت في مزارع الخطيب في قرية طربا شرقي السويداء، خلال عمليات تمشيط المنطقة، وأن الانفجار أسفر عن مقتل عدد من عناصر الوحدات العسكرية وإصابة آخرين، في أثناء عمليات التمشيط الروتينية.
وتسود حالة من الفوضى الأمنية في محافظة السويداء منذ العام الماضي، فيما تزايدت الهجمات وعمليات القتل والتفجير والخطف خلال الأشهر الأخيرة، لتطال مقرات أمنية وعسكرية.
وكان مبنى الأمن السياسي في مدينة السويداء قد تعرض في حزيران/يونيو الماضي لاستهداف بقذيفة من قبل مجهولين، ما أدى لإصابة عدد من العناصر، ليكون الاستهداف الثاني لفرع أمني في المدينة خلال أسبوع، حييث سبقه استهداف مبنى الأمن العسكري بقذيفة مشابهة أسفر عن أضرار مادية.
وفي أيار/مايو الماضي قتل عنصران من مليشيا الدفاع الوطني إثر هجوم لمسلحين مجهولين على حاجز لهم في مدينة السويداء، حيث تم توجيه الاتهام إلى “مسلحي المصالحات”، في إشارة إلى مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة والمنضمين لفصائل التسوية التابعة لقوات النظام.
كما تشهد المحافظة حوادث خطف وقتل، حيث تم توثيق 18 حالة خطف لمدنيين في السويداء خلال شهر آذار/مارس الماضي، وحمّلت جهات مجهولة مسؤولية تلك الحوادث، كما سجلت السويداء اختطاف 15 عنصرا من قوات الشرطة والأمن من قبل “عصابات مجهولة” أواخر شباط/فبراير الماضي، بعد أن أوقفت قوات الأمن والد أحد متزعمي العصابات التي تقوم بالخطف على حاجز المسمية شمال السويداء.
وعلى صعيد متصل، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير الذي طال قوات من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام في بلدة مليحة العطش بريف درعا، حيث نقلت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم عن مصدر أمني، اليوم الأحد، قوله إن مقاتلا من التنظيم اشتبك يوم أمس السبت مع قوة من قوات النظام وعناصر “الفيلق الخامس” في البلدة ما أسفر عن مقتل 8 عناصر من قوات النظام وإصابة 10 أخرين، جرى إسعافهم إلى مشافي بصرى الشام وإزرع بريف المحافظة.
هذا فيما قتل شبيح مسلح موال للنظام في بلدة الحراك بريف درعا الشرقي يدعى إياد عيد النمر على يد مجهولين، كما قتل مسلح فلسطيني يتبع للمليشيات الموالية للنظام داخل مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق يدعى نضال محمد رشيد أحمد.