فشلت قوات النظام والمليشيات الداعمة لها صباح اليوم في اقتحام منطقة الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، حيث تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد واضطرت للانسحاب دون أن تتمكن من سحب جثث القتلى أو إنقاذ المصابين.
وجددت قوات النظام محاولاتها المستمرة منذ أشهر للتقدم على محور الكبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية بإسناد وتمهيد جوي مكثف، ليتصدى مقاتلو فصائل المعارضة المرابطين في المنطقة للهجوم ويعلنون تكبيد القوات المهاجمة خسائر بشرية ومادية واغتنام كميات هائلة من العتاد والذخائر.
حيث أكد ناشطون إعلاميون على الجبهة أن مقاتلي فصائل المعارضة تمكنوا من قتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام على محور الكبانة أثناء صد محاولة تقدم من تلك القوات باتجاه المنطقة، وأن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين وسط قصف جوي وصاروخي مكثف، وسط أنباء غير مؤكدة عن مقتل عناصر مرتزقة يحملون الجنسية الروسية ويقاتلون إلى جانب قوات النظام.
هذا فيما كثفت قوات النظام قصفها الجوي والصاروخي على نقاط رباط مقاتلي فصائل المعارضة بريف اللاذقية في محاولة لإخلاء القتلى والجرحى ولكن دون جدوى حتى الآن.
يأتي ذلك في إطار الحملة العسكرية المتواصلة التي تشنها قوات النظام السوري وحلفائه مدعومة بالطيران الحربي وطيران الاستطلاع الروسي الذي لا يغادر سماء المنطقة منذ أشهر، لاقتحام مناطق سيطرة فصائل المعارضة على محاور ريف اللاذقية وريفي حماة وإدلب، بهدف السيطرة عليها.
وكانت قوات النظام قد فشلت منذ أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي باقتحام قرية الكبانة “الاستراتيجية” بريف اللاذقية الشمالي، رغم القصف الجوي والصاروخي المكثف، الأمر الذي منعها من التقدم مع خسائر واسعة في صفوفها.
وتحظى القرية بأهمية استراتيجية، إذ تتيح للطرف الذي يسيطر عليها رصد مساحات كبيرة من ريفي حماة وإدلب الغربي إلى جانب قرى الريف الشمالي للاذقية، وتفصل القرية منطقة الساحل عن محافظة إدلب وتعتبر بوابتها من الغرب، بينما تطل على سهل الغاب وجسر الشغور وعلى الحدود التركية.