مارك لوكوك يحث مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات لإنهاء الهجوم الدموي على إدلب

حث منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة لإنهاء “الهجوم الدموي” الذي تشنه قوات النظام بدعم روسي ضد فصائل المعارضة في...
متطوعو الدفاع المدني يحملون جثث أربعة ضحايا سقطوا جراء غارة روسية على كفرزيتا في ريف حماة الشمالي - 29 تموز 2019

حث منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة لإنهاء “الهجوم الدموي” الذي تشنه قوات النظام بدعم روسي ضد فصائل المعارضة في محافظة إدلب، محذرا من أن استمرار العنف في المحافظة قد يوجد أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.

وأخبر لوكوك بغضب أعضاء مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الثلاثاء، بأنهم تجاهلوا المناشدات السابقة “ولم يفعلوا شيئا لمدة 90 يوما مع استمرار المذبحة أمام أعينكم”. وتسائل: “هل ستتعاملون بلا مبالاة مرة أخرى.. أم أنكم ستصغون لأطفال إدلب، وتفعلون شيئا حيال ذلك؟”.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي منقسم بشدة، حيث تدعم روسيا وإيران نظام الأسد فيما تدعم الدول العربية ودول غربية المعارضة، ما منع أقوى هيئة في الأمم المتحدة من اتخاذ أي إجراء مهم على صعيد وقف الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من ثماني سنوات.

وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، لقصف يومي تنفذه طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية نيسان/أبريل الماضي، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق ويركز على التجمعات المدنية ومباني الخدمات والمرافق الحيوية، ويترافق مع معارك تتركز في ريفي حماة واللاذقية الشماليين.

وتشير أرقام الأمم المتحدة الصادرة يوم الاثنين الفائت إلى أن قرابة ثلاثة ملايين امرأة وطفل ورجل عالقون وسط تبادل إطلاق النار في شمال غرب سوريا، بينما قتل ما يقرب من 500 مدني في أعمال العنف منذ 28 من نيسان الماضي، ونزح أكثر من 440 ألفًا آخرين، بسبب العمليات العسكرية.

إلى ذلك سقط اليوم الأربعاء جرحى من المدنيين جراء قصف للطيران الحربي الروسي على أطراف بلدة جبالا بريف إدلب الجنوبي، كما استهدف الطيران الحربي التابع للنظام السوق الشعبي وسط مدينة سراقب بالصواريخ، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنيين.

وفي محافظة حماة استهدف الطيران الحربي والمروحي بلدات كفرزيتا واللطامنة ومورك والزكاة بالريف الشمالي بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة.

هذا فيما تتواصل المعارك والاشتباكات بين مقاتلي فصائل المعارضة وقوات النظام بريف حماة الشمالي حيث قالت مصادر ميدانية إن الثوار دمروا دبابة وتريكس تابعتين لقوات النظام على محور وادي حسمين بصاروخ مضاد للدروع، كما قتل عدد من عناصر قوات النظام في قصف مدفعي وصاروخي على مواقعهم قرب قرية شليوط وفي قرية الحاكورة.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة