تواصل الأجهزة الأمنية والمخابراتية السورية حملات الاعتقال والتوقيف في محافظتي درعا والسويداء والتي تطال مدنيين ومقاتلين سابقين في المحافظتين.
حيث اعتقلت قوات أمنية تابعة لأحد أجهزة المخابرات تسعة مدنيين في مدينة نوى غرب محافظة درعا، يوم أمس الأحد، دون معرفة التهم الموجهة إليهم أو الفرع الذي تم اقتيادهم إليه.
كما اعتقل فرع الأمن العسكري ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة هم أب واثنين من أبنائه في محافظة السويداء بعد استدعائهم قبل أسبوع للتحقيق معهم، دون معرفة التهم الموجهة لهم، والمعتقلون يحملون بطاقات “تسوية”، وينحدرون من بلدة الفقيع في ريف درعا الشمالي.
وكان مكتب توثيق الشهداء في درعا قد وثق 634 حالة اعتقال في المحافظة بعد مرور سنة على سيطرة قوات النظام عليها أطلق سراح 166 منهم فيما زال البقية رهن الاعتقال.
وتشهد مدينة درعا حالات اعتقال كثيرة طالت قيادات وعناصر من فصائل المعارضة المسلحة والجيش السوري الحر في المحافظة ممن أجروا “تسويات ومصالحات” مع الحكومة بضمانة روسية، إضافة إلى ناشطين ومدنيين آخرين وذلك بتهم عديدة منها معارضتهم للحكومة والعمل مع فصائل المعارضة.
وكانت مدينة الصنمين شرقي درعا قد شهدت اشتباكات بين مسلحين من المدينة وبين عناصر قوات النظام، الأسبوع الماضي، إثر هجومين على حاجزي السوق وقيطة، استخدم خلالهما الأسلحة الخفيفة وقذائف RPG، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة، وذلك ردا على مقتل طفلين من الصنمين برصاص حاجز السوق، قبل أسبوعين، وفي ظل توتر تعيشه المدينة منذ أيار/مايو الماضي على خلفية اعتقالات طالت قياديين سابقين من فصائل المعارضة.
وعلى صعيد متصل، اعتقلت مجموعة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام ثلاثة أشخاص في مناطق بريف إدلب الجنوبي واقتادتهم إلى مكان مجهول.
حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن رتلا عسكريا مدججا بالأسلحة مؤلف من ست سيارة دفع رباعي ونحو عشرين مقاتلا من هيئة تحرير الشام توجهوا إلى قرى جرجناز ومعرشمارين وتلمنس بريف إدلب الجنوبي واعتقلوا ثلاثة اشخاص على الاقل في بلدة جرجناز واقتادتهم إلى مكان مجهول دون معرفة التهمة الموجه إليهم.
وسبق للهيئة أن اعتقلت ضابطا منشقا بداية الشهر الجاري، وهو برتبة عقيد، ويشغل منصب القائد الجديد “لجيش إدلب الحر” إضافة إلى عضوية مجلس القيادة في الجبهة الوطنية للتحرير، حيث تم اعتقال القيادي مع مرافقه على حاجز الغزاوية الذي يفصل مناطق سيطرة تحرير الشام عن المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا بالقرب من دارة عزة بريف حلب الغربي.