قتل عدد من المدنيين وأصيب العشرات جراء غارات جوية شنتها الطائرات السورية والروسية على العديد من المدن والبلدات في محافظة إدلب، اليوم الأربعاء، كما تم قصف وتدمير مشفى الرحمة في بلدة تلمنس بالكامل، فيما تواصلت المواجهات الميدانية بين قوات النظام ومقاتلي فصائل المعارضة والتي أدت إلى سيطرة النظام على مدينة خان شيخون الاستراتيجية ومحاصرة نقطة المراقبة التركية في بلدة مورك بريف حماة الشمالي.
حيث شنت الطائرات السورية والروسية غارات مكثفة بالصواريخ والقنابل الفراغية على مدينة سراقب وبلدات التمانعة وجرجناز والتح وحيش وتلمنس ومعرشمارين والغدفة والدير الشرقي ومعرة الصين والبشيرية وفريكة وبسنقول بريف إدلب الجنوبي.
وقد أدت هذه الغارات إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح جراء استهداف طيران النظام الحربي بالصواريخ بلدة البشيرية، كما قتل وأصيب عدد غير معلن حتى الآن خلال قصف جوي عنيف تعرضت له مشفى الرحمة في تلمنس.
إلى ذلك، دخلت قوات النظام مدينة خان شيخون إثر تفاهمات روسية تركية بعد أن غادرها مقاتلو فصائل المعارضة من جيش العزة وهيئة تحرير الشام بسبب الحصار المطبق الذي انتهت من تنفيذه قوات النظام بمساعدة القوات الروسية والإيرانية، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في محيط تل ترعي شمال شرق المدينة بين مقاتلي فصائل المعارضة وقوات النظام، أسفرت عن عشرات القتلى والمصابين من كلا الجانبين كما نفذ الطرفات رشقات عديدة بالصواريخ.
وكشفت مصادر ميدانية عقد مسؤولين أتراك اجتماعا مع وفد روسي لبحث تطورات الأوضاع في ريف إدلب الجنوبي، بعد تقدم قوات النظام إلى مدينة خان شيخون وتعرض القوات التركية لقصف جوي ومحاصرة نقطة المراقبة رقم تسعة في بلدة مورك بشكل كامل، وكان الهدف من الاجتماع التوصل لوقف لإطلاق النار في المنطقة، ومصير مدينة خان شيخون بعد تقدم قوات النظام، إلا أن الاجتماع لم يسفر عن أي نتيجة معلن عنها، مع استمرارا الأعمال القتالية على الأرض وتقدم قوات النظام بدعم جوي وميداني روسي.
وعلى صعيد متصل فشلت قوات النظام في التقدم على محور الكبينة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر فصائل المعارضة المرابطين في الموقع انتهت بانسحاب قوات النظام وتعرض مواقعها الخلفية لوابل من القذائف الصاروخية.
وكانت قوات النظام قد تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والعتاد خلال خمس محاولات للتقدم على ذات المحور، يوم أمس الثلاثاء، حيث تم إعطاب دبابة وجرافة عسكرية وسط قصف جوي ومدفعي مكثف استهدف المنطقة ولكن دون أي جدوى ميدانية.