أعلن الجيش الإسرائيلي شن طائراته غارات على “عدد من الأهداف الإرهابية” في قرية عقربا جنوب شرق العاصمة دمشق، الليلة الفائتة، عبر الأجواء اللبنانية، استهدف خلالها مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني خاصة بإطلاق الطائرات المسيرة عن بعد.
حيث قال الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، “إن الغارة جاءت ضد نشطاء فيلق القدس الإيراني ومليشيات شيعية حرصت في الأيام الأخيرة على تنفيذ عملية إرهابية ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من الأراضي السورية”.
وأشار أدرعي إلى أن الحديث عن عملية كان مخططا فيها لإطلاق عدد من الحوامات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية، وأنه تم رصد هذه المجموعة التخريبية من الإيرانيين والمليشيات الشيعية يوم الخميس الماضي في قرية عرنة في طريقهم لتنفيذ العملية حيث تم رصد الطائرات المسيرة بحوزتهم لكن تم تشويش محاولتهم حيث فشلوا في تحقيق الهدف.
كما لفت أدرعي إلى أنه خلال الأسابيع الاخيرة هبطت معدات هذه الخلية في مطار دمشق الدولي مع عناصر إيرانية حيث تجمهروا في قرية عقربا جنوب دمشق في مجمع خاص يتبع لفيلق القدس. وأن العناصر الذين تم اختيارهم لتنفيذ هذه المهمة هم أفراد في المليشيات الشيعية وعناصر إرهابية يأتي بهم فيلق القدس وقاسم سليماني إلى سوريا ويدربهم ويسلحهم.
وأكد أدرعي أن “الجيش الإسرائيلي يبقى في حالة جاهزية كبيرة لمواصلة الجهود الدفاعية والعمل وفق الحاجة ضد نوايا لتنفيذ اعتداءات ضد دولة إسرائيل، ويحمل إيران ونظام الأسد المسؤولية المباشرة عن محاولة تنفيذ العملية التي تم إحباطها”.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن الهدف من استهداف مواقع إيرانية في دمشق هو إرسال رسالة واضحة بأن إيران ليس لديها حصانة في أي مكان، وأنه “لولا نشاطاتنا في سوريا لوصل عدد المقاتلين الإيرانيين لـ 100 ألف”.
من جهتها قالت مصادر عسكرية سورية إنه تم إحباط الهجوم الإسرائيلي عبر المضادات الأرضية، وأن الجيش العربي السوري لن يسمح بتكرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على السيادة السورية وأنه يحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين.