بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تطورات الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب بعد التصعيد الأخير واستيلاء قوات النظام على عدد من مناطق الريف الجنوبي بدعم روسي وإيراني، بالإضافة إلى الترتيبات المشتركة الخاصة بالمنطقة الآمنة في الجزيرة السورية.
وبحسب مصادر تركية رسمية، فإن الرئيسان أردوغان وترامب اتفقا خلال المكالمة الهاتفية، التي أجريت الليلة الفائتة، على مواصلة التعاون من أجل حماية المدنيين ومنع الأزمات الإنسانية الجديدة في إدلب.
كما بحث الجانبان قضايا التعاون الثنائي في سوريا، خاصة اتفاق “المنطقة الآمنة”، بالإضافة إلى قضايا تجارية، حيث تم الاتفاق على رفع حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار.
وجاء الاتصال بعد ساعات على مجزرة ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، وراح ضحيتها 12 قتيلا بينهم ستة أطفال بالإضافة إلى إصابة 28 آخرين.
كما يأتي غداة قمة جمعت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارة عمل أجراها الأول إلى روسيا، وتناولت القمة التطورات في محافظة إدلب واتفاقات وتفاهمات سوتشي واستانة الخاصة بها.
ويؤكد روسيا، من خلال تصريحات لمسؤوليها، على أن العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام في إدلب، والتي سيطرت من خلالها على مدينة خان شيخون وريف حماة الشمالي، تأتي ضمن اتفاق سوتشي المبرم بين تركيا وروسيا في أيلول/سبتمبر 2018، حيث تضمن الاتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب وتسيير دوريات مشتركة في المنطقة، وسحب السلاح الثقيل من فصائل المعارضة.