ناقش المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قضايا حول الوضع السياسي والميداني خلال اجتماع بينهما في العاصة واشنطن يوم أمس الجمعة.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أكد بومبيو دعم الإدارة الأمريكية القوي لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الأعمال العسكرية ودعا لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
كما أعرب بومبيو عن قلقه من الآثار “الرهيبة” للهجمات التي تشنها قوات النظام السوري وحلفاؤه على المدنيين والبنية التحتية في محافظة إدلب، لافتا إلى الحاجة إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار في المنطقة.
واتفق وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث بيدرسون على أن العنف المستمر يؤدي إلى تفاقم الوضع “الإنساني بشكل أليم”، ويجب أن يتوقف فورا إذا كانت العملية السياسية تمضي قدما. وأكد بومبيو ضرورة اتخاذ خطوات جديدة في العملية السياسية لحل النزاع السوري.
وكان بيدرسون قد قدم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن اللجنة الدستورية خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا، يوم الخميس الفائت، وقال بيدرسون إنه تم الاتفاق على تعيين رئيسين للجنة الدستورية، أحدهما ممثل عن النظام السوري والآخر ممثل عن المعارضة دون تحديد الأسماء المرشحة لتولي المهمة.
وتحدث بيدرسون عن حل مشكلة الأسماء الستة المُختلف عليها في تشكيل اللجنة الدستورية السورية، مشيرا إلى أن الخلاف أصبح “بسيطا جدا”.
وطرحت مسألة اللجنة الدستورية لأول مرة خلال مؤتمر سوتشي في روسيا، كانون الأول/ديسمبر 2018، لتبدأ عقبها محادثات بين الأطراف لكن دون جدوى، بسبب اعتراض النظام السوري على ستة أسماء في قائمة المجتمع المدني.
ومن المقرر أن تضم اللجنة الدستورية 150 اسما، مقسمة بالتساوي بين النظام السوري والمعارضة وممثلي المجتمع المدني.