أعلنت هيئة العلاقات السياسية لمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية رفضها مباردة مركز المصالحة الروسي ونتائج استبيانٍ أجرته الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال أحمر العربي السوري فيما يتعلق بإجلاء آلالاف النازحين في المخيم إلى مناطق سيطرة قوات النظام.
وبررت الهيئة رفضها بأن الأمم المتحدة كانت قد أخلت مسؤوليتها تجاه المدنيين الخارجين من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام، وماقد يتعرضون له من “أعمال انتقامية أو اعتقالات أو زجهم في التجنيد الاجباري”.
وكان وفد من الأمم المتحدة قد زار مخيم الركبان في 17 من شهر آب/أغسطس الحالي، بغرض دراسة أوضاع النازحين فيه واستطلاع آرائهم حول رغبتهم في مغادرة المخيم أو البقاء فيه، وذلك حسب مصادر رسمية في هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم.
وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، يوم أمس الجمعة، أن موسكو تسعى إلى تأمين خروج آمن للنازحين إلى 25 مركز إيواء قرب مدينة حمص التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري.
وبدورها أعلنت الأمم المتحدة عن أن 47% من النازحين يرغبون البقاء في المخيم لأسباب “أمنية” ومخاوف من تعرضحياتهم للخطر.
وكان مخيم الركبان الواقع قرب المنطقة الحدودية منزوعة السلاح مع الأردن بطول سبعة كيلومترات وعمق ثلاثة كيلومترات قد أنشئ بشكل عشوائي نهاية عام 2015 لاستيعاب عشرات الآلاف من النازحين من محافظات الرقة ودير الزور وحمص بعد سيطرة تنظيم عليها.
واستوعب المخيم 100 ألف نازح في بداية الأمر، وانخفض إلى 60 ألف بسبب تردي الوضع المعيشي فيه وخروج عشرات الآلاف منه إلى مناطق تتبع في سيطرتها لقوات النظام، كما وأعلن مركز المصالحة الروسي عن مغادرة 500 شخص المخيم الشهر الماضي.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، استيفان دوغاريك، قد قال في تموز/يوليو الفائت إن 15600 شخص غادروا الركبان منذ آذار/مارس 2019، مضيفا أن المخيم لا يزال يضم نحو 26 ألف نازح، يعانون من ظروف معيشية “مزرية”.
وتخضع المنطقة لسيطرة جيش العشائر السوري التابع للجيش السوري الحر، كما تتواجد قوات أمريكية وبريطانية ونرويجية في المنطقة لتأمينها من قوات النظام والمليشيات الإيرانية.