أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن لدى بلاده معلومات تفيد بتوجه الناقلة الإيرانية “أدريان داريا-1” (جريس 1 سابقا) إلى سوريا، رغم إعلان واشنطن فرض عقوبات على الناقلة وقبطانها.
وكتب بومبيو عبر حسابه على موقع تويتر، اليوم السبت، “لدينا معلومات ذات مصداقية تفيد بأن الناقلة اتجهت إلى طرطوس في سوريا، آمل أن تغير مسارها”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف قدم ضمانات لبريطانيا أن ناقلة الحرس الثوري الإيراني لن تتجه إلى سوريا، من الخطأ الجسيم الثقة بظريف”.
يأتي هذا فيما تضاربت الروايات حول وجهة السفينة الإيرانية المحملة بالنفط إذ قالت تركيا، يوم أمس الجمعة، إن الناقلة تتجه إلى المياه اللبنانية، بالوقت الذي نفى فيه وزير المال اللبناني اتجاه الناقلة إلى السواحل اللبنانية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه رغم بيانات التعقب فإن الناقلة ليست متجهة لموانئ تركية “بكل تأكيد” ولكن إلى المياه اللبنانية.
وبحسب بيانات “ريفينتيف” لتعقب حركة السفن فإن “أدريان داريا” بعد أن غيرت مسارها عدة مرات اتجهت، أمس الجمعة، إلى ميناء اسكندرون التركي على بعد نحو 200 كيلو متر شمالي مصفاة بانياس التي يعتقد أنها مقصد السفينة.
وأكدت إيران لبريطانيا أن السفينة لن تتوجه إلى سوريا، عندما أفرجت سلطات جبل طارق عنها، منتصف آب/أغسطس الحالي.
وفي تصريحه لوكالة رويترز قال وزير المال اللبناني، علي حسن خليلي، إنه لم يتم إبلاغ لبنان بأن الناقلة الإيرانية تبحر متجهة لأحد الموانئ اللبنانية، وقال خليل، “لم نتبلغ بقدوم ناقلة النفط الإيرانية إلى لبنان”.
وصرح بومبيو في وقت سابق أنه إذا توجهت الناقلة إلى سوريا فإن واشنطن ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة.
وكانت سلطات محمية جبل طارق البريطانية قد احتجزت السفينة الإيرانية قبالة سواحلها مطلع شهر تموز/يوليو الماضي، لاشتباه بريطانيا في أنها كانت تنقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأشار بومبيو إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على ناقلة النفط الإيرانية وقبطانها بسبب، مساعدتها الحرس الثوري الإيراني في بيع النفط بشكل غير مشروع من إيران إلى سوريا.
كما أعلنت وزارة الخزانة أن الناقلة “أدريان داريا-1” تعتبر “ملكية مجمدة” كما استهدفت القبطان بالعقوبات أيضا.