أعلنت المفوضية الأوروبية اعتزامها عقد مؤتمر للمانحين في مدينة نيويورك الأمريكية خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل، لمناقشة إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا وتقديم مساعدات إنسانية للمناطق المنكوبة.
حيث قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الفنلندية هلسنكي يوم أمس الجمعة، إن المؤتمر سيعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 74، والمنعقدة في الفترة بين 17 و24 من الشهر المقبل.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن الاجتماع سيناقش إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا، خاصة إلى سكان المناطق التي تشهد تصعيدا عسكريا وحركات نزوح، ومن بينها إدلب.
وأضافت موغريني “سنعقد مؤتمرا حول سوريا، ننقل من خلاله رسالة واضحة ليس فقط في مجال المساعدات الإنسانية، بل سنحث على ضرورة إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا”.
ولم تحدد فيديريكا موغريني الدول التي ستحضر المؤتمر، وفيما إذا كان سيضم ممثلين عن المعارضة السورية أو النظام.
ومنذ عام 2016، يعقد الاتحاد الأوروبي مؤتمرا حول الوضع الإنساني في سوريا على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويأتي المؤتمر في ظل تدهور الوضع الإنساني شمال غربي سوريا، نتيجة العملية العسكرية التي يشنها النظام السوري بدعم روسي على المنطقة منذ نيسان/أبريل الماضي.
حيث إن أكثر من مليون شخص نزوحوا عن مناطقهم في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول 2018، وسط ضعف الاستجابة الإغاثية لاحتياجاتهم، والتي لا تتعدى 32% بحسب منظمة “منسقو الاستجابة”.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، استيفان دوغاريك، قد قال يوم الاثنين الماضي إن النازحين داخليا في إدلب لجؤوا إلى أكثر من 100 مدرسة، في ظل اكتظاظ مخيمات النازحين واضطرار مئات آلاف الأشخاص إلى البقاء في الخلاء خارج المخيمات ومراكز الاستقبال”، مشيرا إلى أن الكثيرين أجبروا على النزوح خمس أو عشر مرات منذ بدء الأعمال القتالية في المنطقة منذ ما يقارب أربعة أشهر.