تصدى مقاتلو الجبهة الوطنية للتحرير لمحاولة نفذها عناصر من القوات الروسية الخاصة وقوات النظام للتسلل على محور بلدة إعجاز في الريف الشرقي، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المهاجمة، فيما عادت طائرة البجعة الروسية العملاقة للتحليق في أجواء ريف إدلب إجراء عمليات الرصد والتصوير واستطلاع المنطقة، وتحديد أهداف يقوم الطيران الحربي باستهدافها لاحقا.
حيث أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، اليوم الأربعاء، تصديها لمحاولة تسلل من قوات النظام السوري ومقاتلين روس، باتجاه محاور ريف إدلب الشرقي، رغم سريان الهدنة في المنطقة منذ الأسبوع الماضي.
وقال قيادي في الجبهة إن “ثلاث مجموعات من القوات الخاصة الروسية تسللت فجر اليوم، إلى إحدى نقاط الرباط التابعة للفصائل على محور إعجاز بريف إدلب الشرقي، ليتم رصد تلك المجموعات عبر الكاميرات والمناظير الليلية”.
وأضاف القيادي في تصريحات لصحيفة عنب بلدي إن “التصدي لمحاولة التسلل، أسفر عن إيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوات الروسية، لتقوم الأخيرة بالتمهيد المدفعي في المنطقة، بغية سحب القتلى والجرحى”.
هذا في ما قالت مصادر ميدانية إن مقاتلي فصائل المعارضة دمروا جرارين لقوات النظام باستهدافهما بصواريخ موجهة، في أثناء محاولتهما التقدم لرفع سواتر ترابية غرب تل السيد علي بريف إدلب الجنوبي.
ويأتي كل ذلك في ظل “هدنة” معلنة من قبل روسيا وقوات النظام في محافظة إدلب، وسط خروقات متواصلة تستهدف قرى وبلدات ريف إدلب بقذائف مدفعية، بحسب الدفاع المدني السوري والمراصد العسكرية في المنطقة.
وبدأ سريان الهدنة المعلنة من النظام وروسيا فجر السبت 31 من آب/أغسطس الماضي، والتزمت فصائل المعارضة في إدلب بها دون تعليق رسمي حول ذلك، إلا أن النظام تجاوز الاتفاق بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية على بلدات وقرى إدلب.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري يوم الأحد الماضي، إنه رغم إعلان روسيا وقف إطلاق النار في إدلب، استُهدفت بلدات أرياف إدلب الجنوبي والشرقي والغربي بـ 102 قذيفة مدفعية وصاروخية.
وجاء الاتفاق بعد تقدم عسكري محلوظ في المنطقة، وسيطرت قوات النظام وحلفاؤها خلاله على ريف حماة الشمالي بالكامل، إضافة للسيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوبي إدلب، في حملة عسكرية هي الأقوى على مناطق المعارضة في الشمال السوري.