أجرى المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، مباحثات هامة حول اللجنة الدستورية السورية ووقف العنف في إدلب مع مسؤولين إيرانيين على رأسهم محمد جواد ظريف خلال زيارة قام بها يوم أمس الثلاثاء إلى طهران.
حيث قالت البعثة الأممية إلى سوريا عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر إن بيدرسون زار طهران لبحث آخر تطورات اللجنة الدستورية السورية.
ووصفت البعثة لقاء بيدرسون وظريف بأنه “اجتماع عمل مثمر”، في وقت يعمل فيه المبعوث الأممي على وضع “اللمسات الأخيرة” لتشكيل اللجنة الدستورية، بحسب البعثة.
ونقلت البعثة عن بيدرسون قوله، “أعمل على وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل اللجنة الدستورية تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2254. هناك حاجة إلى حل سياسي، يجب أن يتوقف العنف في سوريا”.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أكد انطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية “قريبا”، وقال خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، في 30 من آب/أغسطس الماضي، إن اللجنة قد تُشكل قبل نهاية أيلول/سبتمبر الحالي.
وأضاف بيدرسون خلال الإحاطة أن مشكلة الأسماء الستة قد حُلّت، وتم الاتفاق على تعيين رئيسين للجنة الدستورية، أحدهما ممثل عن النظام السوري، والآخر ممثل عن المعارضة، دون تحديد الأسماء المرشحة لتولي المهمة.
ومن المقرر أن يجري بيدرسون زيارة إلى دمشق قريبا، يلتقي خلالها مسؤولين من النظام، كما أعلن عن زيارة سيجريها إلى واشنطن قريبا، لبحث التطورات “النهائية” للجنة الدستورية.
وطُرحت مسألة اللجنة الدستورية لأول مرة في مؤتمر سوتشي في 20 من كانون الأول/ديسمبر 2018، لتبدأ عقبها محادثات بين الأطراف لكن دون جدوى، بسبب اعتراض النظام على ستة أسماء في قائمة المجتمع المدني.
وتضم اللجنة الدستورية 150 اسما، مقسمة بالتساوي بين المعارضة والنظام ومستقلين ممثلين للمجتمع المدني، على أن تكون إيران وروسيا وتركيا ضامنة لهذه لقوائم الثلاث.
