بحث مسؤولون سوريون وعراقيون “السبل الكفيلة بالإسراع في فتح معبر البوكمال الحدودي”، وتفادي الضغوط الدولية وخصوصا الأمريكية التي تحول دون ذلك رغم حاجة البلدين للمعبر وإنهاء كل الترتيبات اللوجستية لذلك.
حيث نقلت مصادر إخبارية عن السفير السوري لدى العراق، صطام جدعان الدندح، قوله على هامش لقاء جمعه مع رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية، كاظم العقابي، في بغداد يوم أمس الثلاثاء إن “سوريا أنجزت كل المتطلبات اللوجستية لفتح المعبر، وإعادة الحياة إلى هذا الشريان الاقتصادي والتجاري المهم بين البلدين”.
وكان قائم مقام قضاء محافظة القائم العراقية، أحمد جديان، قد أعلن نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، تأجيل إعادة افتتاح المعبر، وقال إنه سيُفتتح في 7 من أيلول/سبتمبر الحالي، إلا أن الأمر لم يتم حتى اليوم، بسبب ضغوط تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على الحكومة العراقية، وفق ما كشفت قيادات في الحشد الشعبي العراقي.
حيث نقلت وكالات الأنبار الروسية عن مصادر مطلعة في الحشد الشعبي العراقي، في 8 من أيلول الحالي أن ضغوطا أمريكية مورست على الجانب العراقي، أدت إلى تأجيل موعد إعادة فتح معبر البوكمال.
وقالت المصادر إن “هنالك ضغوطا أمريكية تمارس على الجانب العراقي لتأخير افتتاح المعبر بحجة تواجد إيراني كبير على المعبر”، مشيرةً إلى أن طيران الاستطلاع الأمريكي لم يفارق أجواء منطقة المعبر منذ نحو أسبوع.
وأغلق معبر البوكمال عام 2014 مع انسحاب القوات العراقية من الطرف المقابل وسيطرة تنظيم داعش على مدينة القائم.
وكانت حكومة عماد خميس قد أعلنت أنها تنتظر الجانب العراقي لإعادة تفعيل معبر البوكمال الحدودي بين البلدين، بحسب ما قاله مدير إدارة الهجرة والجوازات ناجي النمير في شباط/فبراير من العام الماضي.
كما دعا وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، العراق في حزيران/يونو 2018، إلى إعادة فتح المنفذ الحدودي بين البلدين ولكن دون أي استجابة من جانب الحكومة العراقية.
