اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية إيران بالكذب على الأوروبيين والمجتمع الدولي وقيامها بتسليم سوريا شحنة ضخمة من النفط بعدما كانت تعهدت بعدم فعل ذلك في تصريحات وبيانات رسمية.
واحتُجزت ناقلة النفط “أدريان داريا 1” ستة أسابيع في منطقة جبل طارق البريطانية للاشتباه في أنها تنقل نفطا من إيران إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على نظام بشار الأسد.
وأفرجت سلطات جبل طارق بعد ذلك في 18 آب/أغسطس، عن ناقلة النفط التي كانت تحمل سابقاً اسم “غريس 1″، بعد تلقيها تأكيدات بأن السفينة لن تتوجه إلى بلدان خاضعة لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغاس “رأينا للتو بشكل مباشر كيف أن النظام الإيراني نكث بوعده الذي أعطاه الى الاتحاد الأوروبي بأن السفينة لن تُسلم نفطها إلى نظام الأسد القاتل”.
وأضافت أمام صحافيين في واشنطن “النظام الإيراني سلم النفط إلى سوريا” و”كذب في هذا الشأن على الاتحاد الأوروبي وعلى المجتمع الدولي”.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تملك عناصر تدعم هذا الاتهام، قالت “لن أقول هذا أمام الكاميرات إذا كان الأمر كذلك”. واعتبرت أن “هذا يندرج في إطار نسيج أكاذيب النظام الإيراني منذ 40 عاما”.
وفي وقت سابق كشف موقع “تانك تراكرز” الذي يراقب مسار ناقلات النفط، أن الناقلة موجودة قرب ميناء طرطوس.
هذا كما اتهمت بريطانيا الأسبوع الفائت إيران بمخالفة الضمانات التي قدمتها بعدم قيام ناقلتها بنقل النفط إلى سوريا، واستدعت السفير الإيراني لتقديم احتجاج شديد اللهجة في هذا الصدد.