قال مصدر في حكومة عماد خميس إن المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب اشترت 900 ألف طن من القمح المحلي خلال الموسم الحالي من مناطق سيطرة المعارضة سواء في الجزيرة السورية أو في محافظتي إدلب وحلب.
جاء هذا فيما قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري إن محصولي القمح والشعير السوريين تحسنا هذا العام بفضل أمطار مواتية ووضع أمني أفضل في المجمل، لكن الأمن الغذائي يظل يمثل تحديا.
وبلغ إنتاج القمح في موسم 2019 مقدار 2.2 مليون طن وفقا للتقديرات المحلية، ارتفاعا من أدنى مستوى في 29 عاما عند 1.2 مليون طن في العام الماضي.
وأكدت المصادر أن حكومة عماد خميس نجحت في شراء كميات كبيرة من مادة القمح من مناطق في الجزيرة السورية وفي محافظتي إدلب وحلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وذلك عبر وسطاء محليين.
وتعتزم حكومة خميس مبادلة 100 ألف طن من القمح السوري، بـ 100 ألف طن من القمح الروسي، ضمن مناقصة عالمية.
ونقلت وكالة رويترز عن تجار أوروبيين، اليوم الاثنين، قولهم إن “المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب” في سوريا، طرحت مناقصة عالمية للقمح السوري “الصلد”، بقمح الطحين الروسي المخصص لصناعة الخبز.
وحددت المؤسسة السورية يوم غد الثلاثاء موعدا نهائيا لتقديم العروض الخاصة بالمناقصة إليها، والتي ستقدم بالدولار الأمريكي، بحسب وكالة رويترز.
ودفع تراجع إنتاج القمح في مناطق سيطرة النظام للبحث عن بدائل من أجل توفير القمح، فتم التعاقد مع روسيا التي تتصدر قائمة مصدّري القمح العالميين لشراء مئات آلاف الأطنان اللازم للقوت اليومي للمواطين السوريين في منطقة سيطرة النظام.
وأعلنت حكومة عماد خميس خلال العامين الماضيين عن صفقات عدة، كان آخرها في أيار/مايو الماضي، عندما أعلنت المؤسسة العامة للحبوب إبرام ثلاثة عقود مع ثلاث شركات روسية، لاستيراد 600 ألف طن من القمح.
وكان وزير التجارة الداخلية السابق، عبد الله الغربي، قد قال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية في آذار/مارس 2017، إن “سوريا كان لديها احتياطي من القمح يكفي لخمس سنوات، لكن الآن نستورد القمح من روسيا. حاجة سوريا السنوية نحو مليوني طن قمح، نستوردها من روسيا وندفع ثمنها كاملا ونقدا”.
في حين أوضح الغربي لوكالة رويترز في 25 من حزيران/يونيو العام الماضي، أن سوريا تخطط لاستيراد 1.5 مليون طن، معظمها من القمح الروسي.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، قالت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إن معدل إنتاج القمح في سوريا بلغ أدنى مستوياته منذ 29 عاما.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن إنتاج القمح في سوريا لعام 2018، لم يتجاوز 1.2 مليون طن، بما يعادل ثلثي إنتاج عام 2017، الذي بلغ فيه الإنتاج 1.7 مليون طن.