هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل جهاديين تعتقلهم قوات التحالف الدولي في سوريا وإطلاق سراحهم على حدود أوروبا إذا لم تبادر فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى إلى استعادة رعاياها من بينهم.
حيث قال ترامب للصحافيين لدى استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون “أنا هزمت دولة الخلافة، والآن لدينا الآلاف من أسرى الحرب ومقاتلي تنظيم داعش ونطلب من الدول التي أتوا منها في أوروبا أن تستعيد أسرى الحرب”.
وأضاف الرئيس الأمريكي “حتى الآن رفضوا ذلك”، مشيرا بالتحديد إلى كل من فرنسا وألمانيا.
وبلهجة تهديد قال ترامب مخاطبا الأوروبيين “في نهاية المطاف سأقول: أنا آسف لكن إما أن تستعيدونهم أو سنعيدهم إلى حدودكم”.
وأوضح أنه سيفعل ذلك “لأن الولايات المتحدة لن تسجن آلاف الأشخاص الذين وقعوا في الأسر، في غوانتانامو ولن تبقيهم في السجن طوال خمسين عاما” لأن ذلك سيكلفها “مليارات ومليارات الدولارات”.
وتابع “لقد قدمنا خدمة كبرى للأوروبيين. في حال رفضوا استعادتهم علينا على الأرجح إرسالهم إلى الحدود وسيتعين عليهم أسرهم مجددا”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب الأوروبيين. ففي أيلول/سبتمبر الماضي هدد الرئيس الأمريكي بنقل الجهاديين الأوروبيين المعتقلين في سوريا إلى بلادهم وإطلاق سراحهم هناك في حال لم تتول الدول الأوروبية إعادتهم بنفسها.
جاء هذا فيما أعلن الرئيس الأمريكي تشديد العقوبات على إيران لتصبح “العقوبات الأقسى على الإطلاق ضد دولة ما”، لكنه دافع عن “ضبط النفس” العسكري الذي تحلت به واشنطن بعد الهجمات التي استهدفت المملكة العربية السعودية.
وقال ترامب “لقد فرضنا للتو عقوبات على المصرف الوطني الإيراني”، مضيفا “الأمر يتعلق بنظامهم المصرفي المركزي وهي عقوبات في أعلى مستوى”.
كما أوضح وزير المالية ستيفن منوتشين الذي كان الى جانبه أن الأمر يتعلق باستهداف “آخر مصدر دخل للبنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية، أي صندوقهم السيادي الذي سيُقطع بذلك عن نظامنا البنكي”، وأضاف “هذا يعني أنه لن تعود هناك أموال تذهب إلى الحرس الثوري” الإيراني “لتمويل الإرهاب”.