جراء الفلتان الأمني المتفشي ف محافظة درعا التي تسيطر عليها قوات النظام؛ قُتل أربعة مواطنين في المحافظة خلال ثلاث عمليات منفصلة نفذها مجهولون، كما قتل شاب من ريف دمشق بعد أن اختفى لأيام عقب عودته إلى سوريا قادما من المملكة العربية السعودية.
حيث أفادت مصادر محلية أن كلا من فوزات زين العابدين ومهران السيطري وعدلي الحشيش، قُتلوا جراء عمليات اغتيال نفذها مجهولون، فيما قُتل المدني فتحي عريمش من بلدة المزيرعة في اشتباك جرى على طريق الأشعري خلال عملية اغتيال عدلي الحشيش، الذي ينتمي للأمن العسكري.
وأشارت صحيفة عنب بلدي إلى أن عدلي الحشيش هو قائد سابق لـ“الضباط الأحرار”، وكان مقيما في الأردن، وبعد سيطرة قوات النظام على المنطقة عاد إليها وعمل مع الأمن العسكري.
وقتل مهران السيطري في بلدة مريزيب، بينما قتل فوزات زين العابدين في سحم الجولان.
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال متكررة تطال عناصر وقياديين سابقين في صفوف المعارضة بعد انضمامهم إلى صفوف قوات النظام، دون معرفة الجهة الفاعلة، ولا تقتصر عمليات الاغتيال على القادة العسكريين الذين عملوا مع فصائل المعارضة سابقا، بل طالت مدنيين وشخصيات عامة تعمل في الدوائر الخدمية العاملة في المحافظة.
هذا كما قال “مكتب توثيق الشهداء” في درعا، إن الشاب أسعد أحمد عبد الله من مدينة النبك في محافظة ريف دمشق، عثر عليه مقتولا بعد فقدان الاتصال به لعدة أيام، عقب عودته إلى سوريا قادما من السعودية.
ووفق المكتب، فإن الشاب دخل محافظة درعا قادما من المملكة العربية السعودية من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، في 18 من أيلول/سبتمبر الجاري، دون تحديد الجهة المسؤولة عن اختطاف الشاب وقتله.
وعثر على جثة الشاب مقتولا على الطريق الواصل بين بلدتي صيدا والغاربة الغربية، بحسب “المكتب”، الذي أضاف أن جثة الشاب نقلت إلى مسقط رأسه في محافظة ريف دمشق.
وهذه الحادثة هي الثانية في درعا، منذ مطلع آب/أغسطس الماضي، حيث قال مكتب التوثيق إنه وثق مقتل مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة بالمحافظة، بعد اختطافهما ليومين.
وعثر على جثتي المخطوفين، أحمد محمود قطيفان، عمر باسم قطيفان، على أطراف مدينة درعا، وعلى جسدهما آثار التعذيب، وطلق ناري.
وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن ما لا يقل عن 1916 حالة اعتقال طالت لاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطقهم، منذ مطلع عام 2014 حتى آب 2019، من بينهم 219 طفلا و157 سيدة، جميعهم اعتقلوا على يد قوات النظام.
وقالت الشبكة إن سلطات النظام أفرجت عن 1132 معتقل وبقي 784 منهم، فيما تحولت 638 حالة منها إلى “اختفاء قسري”، كما سجلت الشبكة مقتل 15 حالة بسبب التعذيب، 11 منهم كانوا عائدين من لبنان، وبعد الإفراج عن 1132 حالة، عادت الأفرع الأمنية التابعة للنظام لاحتجاز عدد منهم، وأجبرهم على الالحاق بالتجنيد الإلزامي.
هذا فيما وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا 32 عملية ومحاولة اغتيال، في شهر آب الماضي، أدت إلى مقتل 18 شخصا وإصابة 13 آخرين، ونجاة شخص واحد.
وتوزعت عمليات الاغتيال في مدن وبلدات درعا، إذ نُفذت 24 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي، وثلاث عمليات في الريف الشرقي، وخمس عمليات في مدينة درعا.