بعد تعهدات قدمها مسؤولون عراقيون للإدارة الأمريكية، أعلن رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقي، كاظم محمد بريسم العقابي، موافقة حكومة بلاده على افتتاح معبر البوكمال “منفذ القائم” الحدودي مع سوريا يوم غد الاثنين.
وأكد العقابي “جهوزية المنفذ لمرور المسافرين وأيضا للتبادل التجاري”، فيما أشار محللون سياسيون أن قرار افتتاح المعبر يأتي هذه المرة بعد تقديم تعهدات رسمية من قبل الحكومة العراقية للجانب الأمريكي بعدم استفادة إيران والمليشيات التابعة لها في سوريا والعراق من فتح المنفذ.
ولا يعتبر هذا الإعلان الأول من نوعه من الجانب العراقي، حيث سبق لقائم مقام قضاء القائم العراقي، أحمد جديان، أن أعلن في نهاية آب/أغسطس الماضي تأجيل إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي.
وقال جديان إن المعبر سيفتتح في السابع من أيلول/سبتمبر الحالي، إلا أن الأمر لم يتم حتى اليوم، بسبب ضغوط تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق، وفق ما قال مصدر مسؤول في الحشد الشعبي العراقي في تصريحات صحفية.
وتتعرض مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، بشكل متكرر لغارات جوية وقصف صاروخي بعيد المدى مجهول المصدر والهوية يستهدف مقرات تابعة للحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني.
كما تكرر استهداف الطيران الإسرائيلي لمقرات المليشيات الإيرانية ومنها مواقع لمليشيا “فاطميون” قرب الحدود بين سوريا والعراق جنوبي معبر البوكمال.
وترتبط سوريا مع العراق بثلاثة معابر حدودية هي معبر اليعربية أو ربيعة ويقع في محافظة الحسكة وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، ومعبر التنف أو الوليد الذي تسيطر عليه القوات الأمريكية، ومعبر البوكمال أو القائم الذي تسيطر عليه قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
