رفض وجهاء محافظة دير الزور دعوة روسية للاجتماع في بلدة الصالحية، لبحث التطورات الأخيرة التي شهدتها البلدة، عقب خروج مظاهرات عارمة ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية وما ترتكبه من انتهاكات خطيرة في المحافظة بالإضافة إلى انعدام الأمن والخدمات الضرورية.
وكان المئات من شباب محافظة دير الزور قد خرجوا يوم الجمعة الفائت بمظاهرات جابت شوارع العديد من المدن والبلدات في المحافظة حيث كان أهمها في بلدة الصالحية تحت شعار “جمعة شهداء الصالحية” للمطالبة بخروج قوات النظام ومليشيات إيران من المناطق التي تسيطر عليها شرقي نهر الفرات.
وطلبت قيادة القوات الروسية في سوريا عبر وسطاء محليين عقد اجتماع مع وجهاء من ريف دير الزور الشرقي الواقع تحت سيطرة قوات النظام والقوات الداعمة لها ووجهاء من النازحين من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية لبحث مطالبهم على خلفية المظاهرات الأخيرة.
وكان العشرات من أهالي دير الزور قد خرجوا خلال الأسبوعين الماضيين في مظاهرات، للمطالبة بخروج المليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري من بلداتهم وقراهم في ريف دير الزور الشرقي، حتى يتمكنوا من العودة منازلهم آمنين دون أن يتعرضوا للاعتقال أو الاختفاء القسري أو التجنيد الإجباري، هذا بالإضافة إلى انعدام الخدمات الضرورية في المنطقة وعلى رأسها إزالة المخلفات والقمامة.
وتأتي هذه المظاهرات بعد عامين تقريبا من إعلان قوات النظام سيطرتها على أجزاء من محافظة دير الزور بدعم روسي وإيراني، بعد انسحاب مقاتلي تنظيم داعش منها.
وتتركز مظاهرات أبناء ريف ديرالزور عند دوار المعامل الذي يمثل مدخل دير الزور الشمالي، كما أنه بات يعتبر نقطة فصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام في محافظة دير الزور.