مقتل وإصابة العشرات مع إطلاق الجيش التركي عملية عسكرية في الجزيرة السورية

نفذ الجيش التركي بعد ظهر يوم أمس الأربعاء قصفا واسعا على مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية قرب الحدود السورية التركية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين...
الجيش التركي يشرع بعملية عسكرية جديدة في سوريا - 9 تشرين الأول 2019

نفذ الجيش التركي بعد ظهر يوم أمس الأربعاء قصفا واسعا على مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية قرب الحدود السورية التركية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والمسلحين من أبناء المنطقة.

وقد اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القصف التركي “فكرة سيّئة”. وقال إن واشنطن “لا توافق على هذا الهجوم” بعد سلسلة انتقادات اتّهمته بالتخلّي عن الفصائل الكردية التي شاركت في دحر تنظيم داعش على مدار ثلاث سنوات.

وبعد أيّام من حشد تركيا لقواتها وفصائل سورية موالية لها قرب الحدود، أعلن الرئيس رجب طيّب إردوغان يوم أمس الأربعاء عبر تويتر أن “القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري باشرا عملية نبع السلام في شمال سوريا”.

وبدأ الهجوم التركي بغارات جوية محدودة استهدفت بلدة رأس العين ومحيطها، قبل أن يطال قصف مدفعي مدنا وقرى عدة على طول الشريط الحدودي، في المنطقة التي تأمل أنقرة إقامة “منطقة آمنة” فيها تُعيد إليها اللاجئين السوريين لديها وتأمن أي خطر لعمليات إرهابية تخشى أنقرة من وقوعها في الداخل التركي ومصدرها الأراضي السورية.

وبعد ساعات من القصف، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء الهجوم البري لقواتها والفصائل الموالية لها. وقال متحدث باسم تلك الفصائل إن الهجوم بدأ باتجاه مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي.

ونقلت وسائل إعلام تركية أن قوات خاصة تركية ومدرعات ومقاتلين سوريين توغلوا في ثلاث نقاط على الأقل. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان توغل القوات التركية في قرى غرب مدينة تل أبيض، واستهدف القصف مواقع عسكرية ومخازن أسلحة.

وأسفر القصف على مناطق عدة، والذي طال ليلا مدينة القامشلي، وفق المرصد، عن مقتل ثمانية مدنيين، بينهم طفلان، و16 مقاتلا من قوات سوريا الديموقراطية. كما أصيب العشرات بجروح.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إن العمليات العسكرية “ستستهدف فقط مخابئ الإرهابيين وملاجئهم وأسلحتهم”، لافتا إلى أن “المدنيين الأبرياء وكذلك الأصدقاء وعناصر الدول الحليفة في منطقة العمليات لن يتعرضوا للأذى”.

هذا فيما بدأت حركة نزوح واسعة مع إطلاق العملية التركية، وتحدث المرصد عن نزوح آلاف المدنيين باتجاه مناطق لا يشملها القصف التركي جنوبا.

من جهتها، حذرت منظمة العفو الدولية أطراف النزاع من استهداف المدنيين. وقالت مديرة بحوث الشرق الأوسط لين معلوف إن “تركيا ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.

ويهدف الهجوم الذي نددت به دمشق وحليفتها طهران، وفق إردوغان، إلى إقامة “منطقة آمنة”، بما يسمح بإعادة نحو 3,6 ملايين لاجئ سوري فروا إلى تركيا من النزاع المستمر منذ ثماني سنوات.

وهذا ثالث هجوم تشنه تركيا مع فصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، بعد هجوم أول في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدة، وثان عام 2018 سيطرت على أثره على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة