ارتفعت وتيرة الاحتجاجات الشعبية في محافظة درعا على خلفية سياسة الاعتقال والإخفاء القسري الممنهجة للمواطنين والتي تقوم بها الأجهزة الأمنية والمخابراتية التابعة للنظام في المحافظة، مع تصاعد عمليات القتل والتصفية لعناصر قوات النظام وعناصر سابقين من فصائل المعارضة.
حيث خرج العشرات من أبناء مخيم درعا في مظاهرات مساء يوم أمس الاثنين، وأغلقوا طرقات الحي وأشعلوا الإطارات، رافعين شعارات تنادي بالإفراج عن المعتقلين وإسقاط النظام، بحسب تجمع أحرار حوران.
وأفادت مصادر محلية أن المتظاهرين توجهوا نحو مبنى مؤسسة مطاحن الحبوب بالقرب من فرع المخابرات الجوية الذي يتمركز فيها عدد من عناصر الجوية، واقتحموا الموقع دون أسلحة حيث فرّ عناصر الجوية من المؤسسة دون إطلاق نار، معبّرين عن رغبتهم بعدم الاعتراض للمتظاهرين خشية من تكرار ما حصل في مدينة جاسم في شمال غرب المحافظة يوم أول أمس، الأمر الذي أسفر عن مقتل أربعة عناصر من قوات النظام.
وعاد المتظاهرون وخرجوا من مبنى مؤسسة المطاحن بعد تدخل أحد ضباط النظام وتوجه للمتظاهرين بطلب التفاوض معهم ومناقشة مطالبهم، في محاولة لاستيعاب الحراك، تجري عملية التفاوض مع ممثلي المتظاهرين من قادة فصائل المعارضة سابقا.
وكان أهالي منطقة حوض اليرموك غربي درعا هددوا اللجنة الأمنية التابعة للنظام بدرعا، قبل عدة أيام، بالخروج في تظاهرات واسعة في حال استمرارهم بالاعتقالات العشوائية وعدم إفراجهم عن المخطوفين والمعتقلين في الآونة الأخيرة.
وتميزت ردة الفعل تجاه اعتقالات النظام بالمنطقة والعنف المفرط مع المدنيين بالضربات الموجهة للأفرع الأمنية التي تقوم بذلك، حيث قُتل أربعة عناصر لفرع أمن الدولة يوم أمس في جاسم ومحيطها.
وكانت حافلة مبيت تابعة لفرع أمن الدولة قد استهدفت بعبوة ناسفة مزروعة مسبقا على الطريق الواصلة بين مدينتي انخل وجاسم في الريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
ووثق تجمع أحرار حوران قتيلين من قوات النظام جراء التفجير الذي استهدف حافلة المبيت، وهما “خالد محمد الثريا” و”عبداللطيف سالم” من العناصر الأمنية التابعة لفرع أمن الدولة.
وقد جاءت العملية، بحسب ناشطين، في إطار الرد على مداهمات فرع أمن الدولة في مدينة جاسم، والتي أسفرت عن مقتل شاب فجّر نفسه بعد محاولة قوات النظام اعتقاله واعتقال مدنيين اثنين آخرين، ومقتل عنصرين من دورية الأمن التابعة للنظام.
والجدير بالذكر أن خسائر قوات الأسد بلغت منذ مطلع الأسبوع الحالي عشرة عناصر بين قتيل وجريح من العناصر الأمنية في مدينة جاسم التي تشهد توترا متزايدا خلال الاسبوعين الماضيين عقب خرج تظاهرات ليلية تندد باستمرار الاعتقالات العشوائية بحق أبناء المحافظة.
وفي سياق متصل نفذت مجموعة معارضة للنظام تطلق على نفسها اسم “ثوار الصنمين” هجوما ليلة الاثنين على نقطتين عسكريين للنظام في الصنمين، واستهدفوا مبنى الأمن الجنائي في المربع الأمني وحاجز السوق في وسط المدينة بالأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية RPG في عملية ثأر للاعتقالات في مدينة جاسم كما نشرت المجموعة المعارضة في شريط مصوّر.

قوات روسية وقوات من الجيش العربي السوري في درعا
15 أكتوبر، 2019
3393 مشاهدات
أقسام
أخبار