روسيا ترفض إنشاء منطقة أمنية شمالي سوريا

رفضت روسيا مقترحا ألمانيا حول إنشاء “منطقة أمنية” في الجزيرة السورية شمالي سوريا، واعتبرت أن لا جدوى من إقامتها، فيما بدأت الشرطة العسكرية الروسية تسيير دورياتها على الحدود السورية...
قوات النظام تدخل إلى مدينة كوباني - 21 تشرين الأول 2019
قوات النظام تدخل إلى مدينة كوباني - 21 تشرين الأول 2019

رفضت روسيا مقترحا ألمانيا حول إنشاء “منطقة أمنية” في الجزيرة السورية شمالي سوريا، واعتبرت أن لا جدوى من إقامتها، فيما بدأت الشرطة العسكرية الروسية تسيير دورياتها على الحدود السورية التركية للمرة الأولى تنفيذا لاتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا والخاص بمناطق شرق الفرات.

يث قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، يوم أمس الأربعاء، إن موسكو لا ترى جدوى من إقامة “منطقة أمنية”، تحت إشراف دولي شمال شرقي سوريا. وأضاف “من وجهة نظرنا، ما حدث في سوتشي يعتبر حلا للمشكلة”.

وتابع فيرشينين “ذلك لأنه يضع حدا لنشاط تركيا العسكري في هذه الأراضي، ويمنع مواجهات عسكرية من هذا النوع أو أي نوع آخر، ويضع أساسا لحل كل المشكلات عن طريق الحوار، لا أعتقد أن ثمة ضرورة لاتخاذ أي تدابير إضافية”.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، قد اقترحت إقامة “منطقة أمنية” شمالي سوريا، تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا، واعتبرت أن الخطوة من شأنها أن تسهم في استقرار المنطقة، حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء، ويتمكن اللاجئون من العودة طوعا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رحبت، منذ ساعات، بالمقترح الذي تقدمت به ألمانيا، على لسان المبعوثة الأمريكية لدى حلف شمال الأطلسي، كاي بيلي هتشيسون.

وأبرمت موسكو وأنقرة اتفاقا، أول أمس الثلاثاء، نص على نشر قوات النظام السوري وأخرى روسية في شمال شرقي سوريا، لإخلاء الحدود مع تركيا من مقاتلي وحدات حماية الشعب وأسلحتهم.

وينص الاتفاق الروسي التركي المبرم في مدينة سوتشي على عودة حرس الحدود التابع للجيش العربي السوري إلى الحدود إلى جانب قوات روسية، لتحل محل القوات الأمريكية التي كانت تحرس المنطقة على مدار السنوات الماضية.

بينما ستسيّر روسيا دوريات على طول الحدود الشمالية لسوريا، بمنطقة عمقها عشرة كيلومترات، من رأس العين حتى الحدود العراقية، ومن تل أبيض إلى مدينة عين العرب.

وأشار فيرشينين إلى أن “الاتفاق بين موسكو وأنقرة أعاد انتشار حرس الحدود السوري في معظم أجزاء الحدود بين سوريا وتركيا، وأن هذا الاتفاق لا يقتضي وجود القوات التركية في مدينتي منبح وعين العرب”.

وكان أردوغان وبوتين توصلا إلى اتفاق في مدينة سوتشي ينص على إسهام روسيا بسحب القوات الكردية من الحدود السورية خلال 150 ساعة، وتسيير دوريات مشتركة على الحدود السورية- التركية، باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

ميدانيا، نفذت الشرطة العسكرية الروسية دورياتها على الحدود السورية التركية للمرة الأولى، وذلك تنفيذا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا الخاص بمناطق شرق الفرات.

وقال المتحدث باسم قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا اللواء، إيغور سيريتسكي، “بدأت الوحدات العسكرية الروسية ابتداء من ظهر يوم 23 من تشرين الأول/أكتوبر، بتسيير دوريات على طول الحدود السورية التركية، تشمل مدينة عين العرب”.

وأضاف سيريتسكي أن “الشرطة العسكرية الروسية ستضع مع حرس الحدود السوري آلية لانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية مع أسلحتها من منطقة الحدود، حسب الاتفاق التركي الروسي”.

وحول وجود القوات الروسية في مدينة عين العرب، قال المسؤول الروسي، “تقع نقطة تمركزنا عند الحدود على بعد بضعة كيلومترات من عين العرب وكيلومترين من الأراضي التركية، على تلة مرتفعة ومجهزة وفيها برج اتصالات”.

أما غرب وشرق المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات التركية، فستشهد تسيير دوريات مشتركة بعمق عشرة كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة النظام سابقا.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية على موقعها الرسمي خريطة تظهر 15 موقعا عسكريا سينشئها الجيش العربي السوري على الحدود مع تركيا، وستكون مدينة منبج في ريف حلب تحت سيطرة النظام، أما مدينة عين العرب فسيتم تسيير دوريات تركية روسية مشتركة فيها.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة