حذر وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، النظام السوري وحلفاءه من الاقتراب من حقول النفط الموجودة في الجزيرة السورية، مهددا بالتصدي لأي محاولة انتزاع السيطرة على حقول النفط من أي طرف كان.
حيث قال إسبر إن القوات الأمريكية موجودة في المنطقة للحيلولة دون وصول عناصر من تنظيم داعش أو قوات روسية أو تابعة للنظام السوري إلى الموارد الحيوية. وأضاف أن القوات الأمريكية سترد بالقوة الساحقة على أي جماعة تهدد سلامتها في المنطقة.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن “قوات سوريا الديمقراطية ستعتمد على الدخل من النفط من أجل تمويل مقاتليها وخاصة القوات التي تحرس الأسرى والموقوفين من مقاتلي تنظيم داعش.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال الأحد الماضي خلال لقاء متلفز، “لا ننوي البقاء بين تركيا وسوريا للأبد، حروبهم مستمرة منذ سنوات، ولكننا نريد تأمين النفط ومن المحتمل أن نقاتل في حال اقترب أحد وحاول أخذه، هناك كميات مهولة من النفط، ومن الهام أن نؤمن عليه وذلك لأسباب عدة”.
جاء ذلك فيما نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي دون وقوع أي اشتباكات، واستهدفت منزل شخص عراقي الجنسية يقيم بالقرب من منطقة المعلب في المدينة، وسط تضارب الأنباء عن عدد المعتقلين.
وقد جاء ذلك بعد يوم من استهداف طيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي، لسيارة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في قرية عين البيضا، بالقرب من مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي.
حيث قال قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن قواته نسقت مع قوات الولايات المتحدة الأمريكية، لاستهداف السيارة في قرية عين البيضة والتي تقل أبوالحسن المهاجر، الساعد الأيمن لـ”أبو بكر البغدادي” والمتحدث باسم تنظيم داعش.
وتداول ناشطون من ريف حلب الشرقي، مقطعا مصورا يظهر جثة شاب قيل إنه سائق السيارة المستهدفة، فيما كانت جثة “أبوالحسن المهاجر” متفحمة داخل صندوق مخفي ضمن السيارة.
