ترامب يعتمد استراتيجية عسكرية جديدة في سوريا

اعتمد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استراتيجية عسكرية جديدة في سوريا تقوم على أساس توسيع مهام القوات الأمريكية بهدف حماية حقول النفط في منطقة الجزيرة السورية. حيث نقلت وكالة أسوشيتيد...
دورية مشتركة للقوات الأمريكية والتركية في مدينة منبج - الأول من تشرين الثاني 2018

اعتمد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استراتيجية عسكرية جديدة في سوريا تقوم على أساس توسيع مهام القوات الأمريكية بهدف حماية حقول النفط في منطقة الجزيرة السورية.

حيث نقلت وكالة أسوشيتيد برس عن مصادر وصفتها بالمطلعة اليوم الأربعاء أن ترامب ناقش مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، يوم الجمعة الماضي، مسألة إبقاء قوات أمريكية في سوريا لحماية النفط شرقي سوريا.

وأكدت الوكالة أن ترامب وافق على الخطة الجديدة، التي بموجبها ستحمي القوات الأمريكية مساحة كبيرة، تمتد على طول حوالي 145 كيلومترا من دير الزور إلى الحسكة شمال شرقي سوريا، وتخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

ولم تحدد الوكالة عدد الجنود الأمريكيين المحتمل بقاؤهم في المنطقة، في حين رجح مسؤولون أن يكون العدد الإجمالي 800 عسكري على الأقل، 200 منهم في قاعدة التنف الأمريكية في البادية السورية.

وأشارت الوكالة إلى أن إبقاء القوات الأمريكية يثير أسئلة قانونية حول إمكانية توجيه ضربات لقوات النظام السوري أو غيرها، في حال وجود تهديد من قبلها للسيطرة على حقول نفط.

وردا على الخطة الأمريكية الجديدة، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن “النفط هو ملك للشعب السوري ويجب أن يدير موارده الطبيعية”.

وأكد فيرشين في تصريح صحفي، بحسب “روسيا اليوم”، أن موسكو لا تنوي التعاون مع واشنطن حول مسألة تأمين مناطق إنتاج النفط في شمالي سوريا.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد قالت مؤخرا إن واشنطن تهرب النفط بشكل غير قانوني بأكثر من 30 مليون دولار شهريا من حقول النفط في مناطق شمال شرق سوريا.

ويأتي ذلك في ظل إعلان الولايات المتحدة الأمريكية هيمنتها على آبار النفط في المنطقة عبر إبقاء قوات حولها بهدف حمايتها.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد  الجمعة الماضي، في خطاب مع أنصاره في ولاية ميسيسيبي الأمريكية رغبته في عودة الجنود الأمريكيين الموجودين في سوريا إلى منازلهم، لكنه استدرك، “لقد قمنا بتأمين حقول النفط، فأنا أحب النفط”.

وجاء ذلك عقب تهديدات وجهها وزير الدفاع الأمريكي، مايك إسبر، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، في 29 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى كل من روسيا وقوات النظام السوري بالتصدي لأي محاولة انتزاع للسيطرة على حقول النفط من أي طرف كان.

أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة