روسيا تعلن استعدادها لرعاية أي اتفاق بين قوات النظام والقوات الكردية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية دعمها لأي اتفاق قد يبرم أو يتم التوصل إليه بين قوات النظام والقوات التابع للفصائل الكردية، بعد أن حددت قوات سوريا الديمقراطية شرطين أساسيين لأي اتفاق مشترك مع النظام.
حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال تصريحات إعلامية إن “روسيا مستعدة للعمل كضامن للاتفاقيات بين الفصائل الكردية والحكومة السورية”، وأضافت “مهمتنا هي تسهيل هذا الحوار، وربما ضمانه، والتنفيذ المستقبلي للاتفاقيات إذا تم التوصل اليها”.
وقد جاءت التصريحات الروسية ردًا على أسئلة صحفية متعلقة بمفاوضات محتملة بين الفصائل الكردية والجيش العربي السوري والإدارة الذاتية والحكومة السورية، ومآلات انضمام وحدات حماية الشعب الكردية للجيش العربي السوري، بعد تفاهمات مشتركة في مناطق الجزيرة السورية.
وكان أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية قد وضع شرطين أساسيين للتوصل إلى اتفاق مع النظام السوري؛ الأول، أن تكون الإدارة الذاتية القائمة حاليًا معترف بها دستوريا. أما الشرط الثاني، فهو المحافظة على خصوصية قوات سوريا الديمقراطية الكردية ضمن الجيش العربي السوري أو “منظومة الحماية العامة لسوريا”.
وتوصلت قوات سوريا الديمقراطية لاتفاق مع الجيش العربي السوري، في 13 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قضى بنشر قوات الجيش في عدة مناطق تسيطر عليها القوات في ريفي حلب والحسكة، على خليفة إطلاق فصائل المعارضة السورية عملية “نبع السلام” بالتعاون مع الجيش التركي يوم التاسع من الشهر ذاته.
هذا فيما دعت وزارة الدفاع السورية مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية للانضمام إلى صفوف الجيش العربي السوري، الأمر الذي رفضته القوات ودعت إلى مخاطبة القيادة بدل العناصر، في ظل تأكيدات من القوات الكردية للانضمام إلى الجيش العربي السوري حال التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وسبق أن أبدت الحكومة الروسية دعمها لأي اتفاق محتمل بين الجيش العربي السوري والفصائل الكردية ضمن مساعٍ روسية لتفاهمات مشتركة تؤدي لاحتواء الأزمات الداخلية بين الجيش وفصائل المعارضة خاصة بعد بدء الانسحاب الأمريكي الذي تراه روسيا “غير شرعي”.