أصيب ستة مدنيين بعضهم بحالة حرجة إثر انفجار لغم أرضي بالقرب من مفرق حي الموظفين في مدينة دير الزور، فيما اشتعلت النار بعبارة لنقل النفط الخام في نهر الفرات بين بلدة الشحيل وبلدة بقرص بريف محافظة دير الزور الشرقي.
جاء هذا فيما تبنى تنظيم داعش جريمة اغتيال راعي كنيسة الأرمن الكاثوليك، القس هوسيب أبراهام بيدويان، ووالده أبراهام حنا بيدو في ريف المحافظة الشرقي.
ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش بيانا قالت فيه إن مقاتلي التنظيم أطلقوا النار على السيارة التي كانت تقل هوسيب ووالده أبراهام، في قرية الزر التابعة لناحية البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
كما نشرت شبكة فرات بوست تسجيلا مصورا يظهر السيارة التي كانت تقل هوسيب ووالده أبراهام، بعد وقت قصير على مقتلهما، مشيرة إلى أنهما كانا متوجهين لترميم كنيسة الأرمن الكاثوليك في مدينة دير الزور، ليتم اغتيالهما في طريق السفر.
ومازالت مجموعات من فلول تنظيم داعش تنشط في مناطق الجزيرة والبادية السورية كخلايا متفرقة تنفذ عمليات اغتيال وتفجير وتلغيم تستهدف شخصيات عسكرية ومدنية وإدارية سواء تابعة للنظام أو روسيا أو إيران أو قوات سوريا الديمقراطية.
وتشهد أرياف دير الزور والرقة والحسكة عمليات إجرامية يومية من قبل مجهولين، وتركز على قياديين وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة إلى اغتيالات تطال مخاتير وشخصيات عامة.
وسبق للمفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جلين فاين قد حذر في تموز/يوليو الماضي، من عودة تنظيم داعش للظهور في سوريا، في حال سحبت الولايات المتحدة قواتها من البلاد.
وقال فاين، “رغم خسارته خلافته على المستوى الإقليمي، إلا أن تنظيم داعش عزز قدراته في العراق، واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي من السنة”. وكان نفوذ تنظيم داعش قد انتهى في آخر معاقله ببلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، في آذار/مارس الماضي، إثر عملية عسكرية واسعة نفذتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وشاركت فيها قوات سورية.