أكدت مصادر إعلامية سورية ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين جراء الضربات الجوية على مواقع عسكرية واستخباراتية سورية وإيرانية في دمشق ومحيطها إلى 16 ضابطا فيما قتل سبعة ضباط سوريين من الفرقة الرابعة.
هذا فيما أعلن الجيش الاسرائيلي إنه شن ضربات جوية “على نطاق واسع” على مواقع عسكرية تابعة للجيش العربي السوري وفيلق القدس الإيراني في دمشق أمس الأربعاء “ردا” على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه اسرائيل قبل يوم، ما أسفر عن مقتل 23 مقاتلا بينهم 16 غير سوريين.
وقال الجيش الإسرائيلي في تغريدته إن مقاتلات الجيش الاسرائيلي قصفت “نحو عشرة أهداف عسكرية” بما في ذلك مقار قيادة عسكرية ومستودعات، وقامت “بتدمير” بطاريات للدفاع الجوي.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن أول أمس الثلاثاء أن دفاعاته الجوية اعترضت أربعة صواريخ أطلقت من سوريا وأنه رد بشن غارات على أهداف عسكرية ومخابراتية قرب دمشق.
كما صرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي جوناثان كونريكوس لوكالة فرانس برس أن الهجوم كان “سريعا وكثيفا جدا”. وأضاف أن “الهدف الرئيسي كان المنشأة الزجاجية” الواقعة في “المحيط العسكري لمطار دمشق الدولي”.
وتابع أن هذه المنشأة هي “المبنى الرئيسي الذي يستخدمه الحرس الثوري لتنسيق نقل المعدات العسكرية من إيران الى سوريا وأبعد من ذلك”.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الاسرائيلية أدت إلى “تدمير بطاريات للدفاع الجوي السوري في مطار المزة العسكري ومستودعات للأسلحة والذخائر تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في محيط الكسوة ومستودع آخر لا تعرف تبعيته لمن هو قرب ضاحية قدسيا ومحيط صحنايا” بجنوب وجنوب غرب دمشق.
وأضاف أن “شابة مدنية أصيبت بشظايا جراء القصف الإسرائيلي على ضاحية قدسيا كما جرى انتشال عائلة مكونة من رجل وزوجته وابنه من تحت أنقاض منزل في قرية بيت سابر بناحية سعسع بعد استهداف أحد الصواريخ الإسرائيلية للمنزل”.
وأظهرت صور أقمار صناعية نشرها موقع ImageSat International أضرار الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية واستخباراتية في دمشق، وبين أنها أربع مناطق أهمها مواقع في مطار دمشق الدولي ومطار المزة العسكري.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن “البيت الزجاجي تعرض للهجوم، ولكن لم يتم تدميره”، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرها موقع ImageSat International أضرارًا جزئية بالمجمع الذي تتخذ منه قوات إيرانية مركزًا لها في المطار.
كما نقلت صحيفة ديلي ميل الإنكليزية معلومات قدمتها المعارضة الإيرانية، التي تتخذ من فرنسا مقرًا لها، أن الطابقين الثالث والرابع من “البيت الزجاجي” كانت تشغله وحدة استخبارات تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
كما تظهر صور الأقمار الصناعية، أضرارًا في بناء ضمن مطار المزة العسكري قرب دمشق، قالت إنه يعود لفيلق القدس.