معارك كر وفر بريف إدلب الجنوبي تحصد العشرات من قوات النظام

على مدى اليومين الفائتين، تستمر معارك الكر والفر بين فصائل المعارضة وقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث سقط العشرات من عناصر الطرفين كما وقع العديد من الضحايا...
غارات على مدينة كفرنبل - 1 كانون الأول 2019

على مدى اليومين الفائتين، تستمر معارك الكر والفر بين فصائل المعارضة وقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث سقط العشرات من عناصر الطرفين كما وقع العديد من الضحايا المدنيين جراء القصف الجوي والمدفعي في مناطق سيطرة المعارضة.

ومنذ الليلة الفائتة تستمر المعارك العنيفة على محاور عدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين فصائل المعارضة وقوات النظام والمليشيات الموالية لها بغطاء جوي روسي مكثف بالإضافة لقصف بري عنيف، وذلك لاستعادة المناطق التي خسرتها لصالح فصائل المعارضة خلال يوم أمس السبت وهي اعجاز وسروج واسطبلات ورسم الورد.

وأكدت مصادر ميدانية تمكن مقاتلي فصائل المعارضة من صد أكثر من عشر محاولات لقوات النظام لاستعادة مناطق شاسعة خسرتها على مدى يومين فيما وثق المرصد السوري خسائر بشرية جراء الهجوم المعاكس، حيث قتل منذ منتصف الليل ما لا يقل عن خمسة عشر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما قتل سبعة من مقاتلي فصائل المعارضة وبذلك يرتفع إلى 51 عنصرا عدد الذين قتلوا من الطرفين جراء القصف والمعارك العنيفة جنوب شرق إدلب خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة.

وتوازيا مع المعارك الجارية تقوم طائرات النظام والطائرات المقاتلة الروسية باستهداف خطوط المواجهات بالإضافة إلى العديد من المدن والبلدات في المحافظة مثل كفرنبل وسراقب مستخدمة الأسلحة الحارقة والذخائر العنقودية والصواريخ التقليدية والقنابل المسمارية والبراميل المتفجرة في انتهاك صريح لتفاهمات واتفاقات خفض التصعيد التي تم إقرارها منذ مطلع أيلول/سبتمبر من العام الماضي.

جاء هذا فيما أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرا استعرضت فيه أبرز انتهاكات الأطراف المشاركة في اللجنة الدستورية، مُشيرة إلى مقتل 32 مدنيا جميعهم على يد قوات الحلف الأسدي – الروسي في المدة التي شهدت انعقاد جولتي أعمال اللجنة المصغرة.

واستعرض التقرير حصيلة أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام وحليفها الروسي تزامنا مع أعمال الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة منذ 4 حتى 9 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث قتلت قوات النظام 9 مدنيين بينهم 5 أطفال، فيما قتلت القوات الروسية 13 مدنيا بينهم 5 أطفال وسيدتان.

وسجل التقرير في المدة ذاتها 9 حالات اعتقال على يد قوات النظام، إضافة إلى ما لا يقل عن 35 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 4 على مدارس و7 على منشآت طبية، و7 على أماكن عبادة، و7 على مراكز للدفاع المدني السوري، في حين أن القوات الروسية نفَّذت 5 حوادث، وأضاف التقرير أنَّ سلاح الجو التابع للنظام ألقى في المدة ذاتها ما لا يقل عن 35 برميلا متفجرا جميعها على محافظة اللاذقية.

كما قدم التقرير حصيلة أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام وحليفها الروسي تزامنا مع أعمال الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة منذ 25 حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث قتلت قوات النظام 7 مدنيين بينهم 3 أطفال، وقتلت القوات الروسية 3 مدنيين بينهم طفل.

ووثق التقرير في المدة ذاتها 13 حالة اعتقال على يد قوات النظام، إضافة إلى ما لا يقل عن 6 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، كانت 4 منها على يد قوات النظام، في حين أن القوات الروسية نفذت حادثتي اعتداء، ووفقا للتقرير فإنَّ سلاح الجو التابع للنظام قد ألقى في المدة ذاتها ما لا يقل عن 82 برميلا متفجرا كان لمحافظة إدلب النصيب الأكبر منها.

ولفت التقرير إلى أنه لم يتم تسجيل عمليات قصف تسبَّبت في وقوع خسائر مادية أو بشرية من قبل فصائل المعارضة على مناطق سيطرة النظام في المدة التي يغطيها .

وطالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في عرقلة العملية السياسية، وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.

ودعا التقرير مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وبضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة