تحقيق صحفي عالمي يكشف هوية منفذ مجزرة مخيم حاس

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحقيقا صحفيا كشفت خلاله عن هوية الجهة التي استهدفت مخيم للنازحين بالقرب من بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي يوم السادس عشر من آب/أغسطس...
آثار قصف الطيران الروسي على مخيم حاس - 16 آب 2019

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحقيقا صحفيا كشفت خلاله عن هوية الجهة التي استهدفت مخيم للنازحين بالقرب من بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي يوم السادس عشر من آب/أغسطس الماضي.

وتتبعت الصحيفة منفذ المجزرة من خلال صور شهود العيان والمقاطع المصورة وسجلات الرحلات الجوية وأشرطة قمرة القيادة للطيران الروسي، التي حصلت عليها الصحيفة من تتبع الغارة الجوية.

وتحققت الصحيفة من هوية المنفذ، عن طريق التحقق من صور الضربة التي توافقت فيها محاذاة المباني وأبراج الكهرباء إلى سلسلة من التلال مع صور محرك البحث “غوغل” الخاص بالأقمار الصناعية.

واعتمدت الصحيفة على صور الناشطين الإعلاميين الميدانيين بعد أن حصلت على النسخ الأصلية من تلك الصور، التي تحتوي على معلومات عنها وتاريخ ووقت إنشاء الصورة ومعلومات تكوين الكاميرا وبعدها البؤري، وبعضها يحوي إحداثيات جهاز التعقب الخاص بالكاميرات.

هذه البيانات سمحت لـ “نيويورك تايمز” بالتأكد من وقت الهجوم، في الساعة 7:17 مساءً في 16 من شهر آب، قبيل غروب الشمس، الأمر الذي تطابق مع شهادات الشهود.

تحديد الوقت بشكل دقيق أسهم بمقاطعته مع التسجيلات التي حصلت عليها الصحيفة من قمرة القيادة للطيارين الروس والسوريين، الذين يقومون بمهام القصف في سوريا.

وقالت الصحيفة إنها أمضت أشهرًا في ترجمة وفك تشفيرات الكلمات المرمزة الخاصة بالطيارين التي تحتوي على عبارات روسية مختلفة لتأكيد القصف أو الاستهداف.

وأضافت أنها حصلت على مجموعة من سجلات الرحلات المشفرة بالوقت، والتي سجلتها شبكة من المراقبين في سوريا (المراصد) التي وثقت مشاهد الطائرات المقاتلة والاستماع إلى رسائل اللاسلكي بين الطيارين والمراقبة الأرضية.

ومع تحديد الوقت للهجوم على مخيم النازحين، تمكنت الصحيفة، بحسب قولها، من التحقق من سجلات الرحلة وتسجيلات قمرة القيادة وتحديد مكان تحليق الطيارين الروس والسوريين في ذلك الوقت وماذا كانوا يفعلون.

في الساعة 7:12 مساءً في 16 من آب، سجل المراقبون طائرة روسية تحلق بالقرب من حاس، وبعد أقل من خمس دقائق، وفي تسجيلات قمرة القيادة أكد طيار مرمز بـ “64-6” غارة جوية. وقالت الصحيفة إن الأدلة تشير بوضوح إلى مسؤولية روسيا عن الضربة.

وتسببت الغارة الجوية على مخيم حاس للنازحين بمقتل 15 مدنيًا بينهم ستة أطفال، في ريف إدلب الجنوبي شمال غربي سوريا، بحسب ما وثقت فرق الدفاع المدني في المنطقة.

أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة