بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اتصال هاتفي، مستجدات الأزمتين السورية والإيرانية والتواجد العسكري الإيراني في سوريا وما يتعرض له من ضربات إسرائيلية موجعة.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان رسمي بأن نتنياهو تحدث يوم أمس الخميس هاتفيا مع بوتين وأنه “بحث معه الملف الإيراني والأوضاع في سوريا”.
وطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي مجددا، حسب البيان، طلبه للإفراج عن المواطنة الإسرائيلية، نعاما يساسخار، المعتقلة في روسيا.
كما هنأ بوتين من طرفه نتنياهو بمناسبة حلول عيد الأنوار “الحانوكا”، بينما هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الروسي بمناسبة حلول عيد رأس السنة.
من جانبه، أكد الكرملين أن الاتصال، الذي أجري بمبادرة من قبل الجانب الإسرائيلي، تناول بحث “المواضيع الحيوية للأجندة الإقليمية إضافة إلى عدد من قضايا العلاقات الثنائية في سياق الزيارة المخطط لها للرئيس الروسي إلى إسرائيل في كانون الثاني/يناير 2020”.
جاء هذا فيما دعت وزارة الخارجية الروسية عبر المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا لتفعيل جهود تنفيذ بنود المذكرة الروسية التركية حول الوضع في محافظة إدلب، وخاصة الفصل بين المعارضة المعتدلة ومن تسميهم “الإرهابيين”.
وقالت زاخاروفا “من جانبنا، نتخذ خطوات لإبقاء الوضع تحت السيطرة. لكن من البديهي أنه لا يمكن التسامح بلا نهاية مع وجود جيب إرهابي في إدلب، وفي هذا السياق، تدعو روسيا إلى تفعيل التدابير الرامية إلى التنفيذ الكامل لمذكرة سوتشي حول إدلب، من 17 أيلول/سبتمبر 2018، وخاصة فيما يخص إنشاء منطقة منزوعة السلاح (هناك) وفصل ما يسمى بالمعارضة المعتدلة عن الإرهابيين”.
وزعمت زاخاروفا أن المقاتلين المتمركزين في هذه المنطقة كثفوا بشكل ملحوظ، مقارنة مع الشهر الماضي، قصفهم لمواقع تابعة لقوات النظام، ما أدى إلى مقتل 90 عسكريا سوريا منذ بداية هذا الشهر.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان قد اتفقا في أيلول من العام الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بعمق 15-20 كلم على طول الخط الفاصل بين مواقع قوات النظام وقوات المعارضة، ولكن قوات النظام وبمساعدة الروس تواصل القصف وتشن عملية عسكرية واسعة ضد أهالي المنطقة.
وتعمل القوات الروسية والقوات النظامية من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتوستراد الدولي “حلب سراقب جسر الشغور” تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.