إسرائيل تفرج عن سجينين سوريين بوساطة روسية

أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إفراج مبكر بوساطة روسية عن سجينين سوريين هما صدقي المقت وأمل أبو صلاح الذين يمضيا عقوبتي سجن بعد إدانتهما بقضيتي تجسس وقتل لاجئ سوري حاول...
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه بنيامين نتنياهو في باريس - 12 تشرين الثاني 2018

أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إفراج مبكر بوساطة روسية عن سجينين سوريين هما صدقي المقت وأمل أبو صلاح الذين يمضيا عقوبتي سجن بعد إدانتهما بقضيتي تجسس وقتل لاجئ سوري حاول الدخول إلى إسرائيل.

وصدقي المقت مواطن سوري درزي من مواليد بلدة مجدل شمس في الجولان المحتلة حكم عليه في 2015 بالسجن أحد عشر عاما بتهمة التجسّس والخيانة والاتصال بعميل أجنبي ونقل معلومات إلى سوريا في أوقات الحرب.

وذكرت سلطات السجون الإسرائيليّة في بيان قبيل منتصف الليلة الفائتة “سيتم إطلاق سراح السجين الأمني صدقي المقت غداً، العاشر من كانون الثاني/يناير قبل انتهاء مدّة سجنه”.

وكان المقت مسجونًا في السجون الاسرائيلية وتم الافراج عنه في آب/أغسطس من عام 2012 بعد 27 عاما قضاها في السجون الاسرائيلية، ووصل اليوم الجمعة إلى مسقط رأسه في مجدل شمس بعد رفضه أن يتم تسليمه للمخابرات السورية في دمشق.

وقال المقت في مقططع مصور إن الافراج عنه “كان بدون شروط”، معتبراً ذلك “انتصاراً لإرادة السوريين على إرادة المحتل”.

وأعيد اعتقال المقت “في 25 شباط/فبراير 2015 بعدما وثق المقت تعاونًا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي مع مقاتلين من جبهة النصرة كانوا جرحى خلال مواجهات مع جيش النظام واضطروا للجوء لإسرائيل لتلقي العلاج.

كما أعلنت السلطات الإسرائيلية الإفراج المبكر عن أمل أبو صلاح أحد سكان الجولان الدروز، والذي كان مقرّرًا أن يُسجن حتى عام 2023 بتهمة قتل لاجئ سوري حاول عبور الحدود السورية الإسرائيلية هربًا من قوات النظام السوري ومليشيا حزب الله.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإفراج عن المقت وابو صلاح تأخر لأن الرجلين كانا يريدان العودة إلى بلدة مجدل شمس في الجولان ورفضا التوجه إلى سوريا خوفًا من تعرضهما للاعتقال وربما الموت في المعتقلات السورية كما حدث سابقًا مع عشرات قبلهم من أهالي الجولان المحتلة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ الإفراج عن السجينين يندرج في إطار بادرة حسن نية والتعاون مع النظام السوري بعدما استعادت اسرائيل رفات الجندي زخاري بوميل الذي فُقِد في لبنان صيف 1982.

وفقد زخاري بوميل خلال معركة بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية قرب قرية السلطان يعقوب اللبنانية القريبة من الحدود مع سوريا في حزيران/يونيو 1982، بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان لوقف نشاط الفصائل الفلسطينية المسلحة ضد أراضيها.

وقامت روسيا التي تتمتع بعلاقات مميزة مع إسرائيل بتسهيل إعادة رفات الجندي الاسرائيلي إلى إسرائيل. ولا ترتبط سوريا بأي علاقات دبلوماسية أو سياسية معلنة مع إسرائيل، ويعيش أكثر من 23,000 مواطن درزي سوري على جزء من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها لاحقًا، وهو إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة مؤخرًا.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة