مواجهات بين الشرطة اليونانية وآلاف من طالبي اللجوء إلى أوروبا

أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع باتجاه مهاجرين احتشدوا على حدود البلاد مع تركيا اليوم السبت بعد أن غضت السلطات التركية الطرف عن تدفق آلاف طالبي اللجوء إلى الحدود...
طالبو لجوء على الحدود التركية اليونانية - 28 شباط 2020

أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع باتجاه مهاجرين احتشدوا على حدود البلاد مع تركيا اليوم السبت بعد أن غضت السلطات التركية الطرف عن تدفق آلاف طالبي اللجوء إلى الحدود التركية اليونانية بحثا عن ملاذ آمن في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت اليونان بوابة رئيسية لمئات الآلاف من طالبي اللجوء خلال عامي 2015 و2016 لكنها أكدت على أنها لن تسمح بدخول المهاجرين.

حيث قال ستليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة للصحفيين ”ستفعل الحكومة كل ما بوسعها لحماية حدودها“. فيما أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده لن تتهاون مع أي “دخول غير شرعي” إلى أراضيها في وقت يتجمع مئات من طالبي اللجوء على الحدود مع تركيا.

وقال ميتسوتاكيس خلال تغريدة له على حسابه على تويتر “أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين تجمعت في مجموعات كبيرة على الحدود البرية التركية اليونانية وحاولت دخول البلاد بطريقة غير شرعية”. وأضاف “أريد أن أكون واضحا: لن يتم التساهل مع أي دخول غير شرعي إلى اليونان. نحن بصدد تعزيز أمن حدودنا”.

وسبق أن قالت أنقرة نهاية الأسبوع الفائت إنها لن تمنع من الآن فصاعدا مئات الآلاف من طالبي اللجوء من بلوغ أوروبا وذلك بعد مقتل 33 جنديا تركيا في ضربة جوية بمنطقة إدلب. وفور إعلان ذلك ظهرت حشود من المهاجرين متجهة نحو الحدود البرية والبحرية لليونان.

وقال بيتساس ”الأمر لا يتعلق بإدلب“ مضيفا أن السلطات اليونانية أحبطت محاولات أربعة آلاف شخص لعبور الحدود في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأظهرت لقطات حية بثها تلفيون يوناني إطلاق الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع على مجموعات من المهاجرين كانت ترشقها بالحجارة عبر الحدود مع تركيا وتردد ألفاظا بذيئة.

وقال شاهد من وكالة رويترز إن هناك نحو 500 شخص في المنطقة الفاصلة بين موقعين حدوديين ويوجد المئات الآخرين على الجانب التركي. كما أظهرت لقطات صورها مسؤول بالشرطة في المنطقة متظاهرين يرشقون الشرطة بقطع خشب محترقة أثناء الليل.

وقال مسؤول بالحكومة اليونانية إن ما يقدر بنحو ثلاثة آلاف شخص تجمعوا على الجانب التركي من الحدود في مدينة كاستانيي التي تبعد أكثر من 900 كيلومتر شمال شرقي أثينا. كانت اليونان قالت يوم الخميس إنها ستشدد التدابير على الحدود للحيلولة دون وصول فيروس كورونا إلى جزرها في بحر إيجه حيث يعيش آلاف المهاجرين في ظروف بائسة.

ومن جانبه قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن نحو 18 ألف مهاجر عبروا الحدود من تركيا إلى أوروبا، مضيفا أن العدد سيزيد خلال الأيام المقبلة.

وتبقي السلطات اليونانية وسائل الإعلام على مسافة نحو كيلومتر من معبر كاستانيي الحدودي لكن من الأسهل الدخول إلى المنطقة الحدودية التي يفصل فيها نهر بين البلدين.

وخاض بعض الأفغان، وبينهم أطفال، في مياه نهر إفروس ولجأوا إلى كنيسة صغيرة بعد أن عبروا إلى داخل اليونان صباح يوم أمس الجمعة.

وعبر قرابة مليون لاجئ ومهاجر من تركيا إلى الجزر اليونانية عام 2015 مما أثار أزمة هجرة في أوروبا لكن هذا المسار أٌغلق تماما تقريبا بعد أن اتفق الاتحاد الأوروبي مع أنقرة على وقف تدفق المهاجرين في آذار/مارس 2016.

من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، أن اتفاق “إعادة قبول اللاجئين” المبرم مع تركيا ما يزال ساريا.

وقال ستانو: “لم تصدر أي تصريحات رسمية من تركيا في هذا الاتجاه، بالنسبة لنا اتفاق إعادة قبول اللاجئين المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي ما يزال ساريا، وننتظر من تركيا الالتزام بتعهداتها وفق الاتفاق”.

وأشار المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يراقب الأوضاع عن كثب، وسيبدأ التحرك إن استدعت الضرورة.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة