أحد عشر مليون مواطن سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة

أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة ”يونيسف” تقريرًا قال فيه إن عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية عاجلة وصل إلى 11 مليونًا، بينهم خمسة ملايين طفل، فيما نبهت الأمم...
53 شاحنة مساعدات أممية تعبر الحدود التركية السورية باتجاه إدلب - 5 آذار 2020
53 شاحنة مساعدات أممية تعبر الحدود التركية السورية باتجاه إدلب - 5 آذار 2020

أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة ”يونيسف” تقريرًا قال فيه إن عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية عاجلة وصل إلى 11 مليونًا، بينهم خمسة ملايين طفل، فيما نبهت الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مليون نازح سوري يعانون من أوضاع إنسانية قاسية بسبب النزوح والأعمال القتالية في إدلب.

وبحسب التقرير، الذي صدر اليوم الخميس، وصل عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا إلى 7.98 مليون شخص في عام 2019، وهو ما يعادل ثلث السوريين.

وذكر البرنامج، أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال سوريين خارج العملية التعليمية، مع وجود 180 مدرسة غير صالحة للاستخدام بسبب تعرضها للدمار أو أضرار كبيرة أو لوجود النازحين فيها.

حيث أكدت المديرة التنفيذية لـ”يونيسف”، هنرييتا فور، إن وقف العنف في شمال غربي سوريا، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحافظات السورية “بات أكثر إلحاحًا”.

وصدر التقرير عقب زيارة فور والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إلى قرية سنجار في ريف محافظة إدلب التي انتهت أمس، بعد أن استمرت يومين.

وقال التقرير إن أكثر من 500 ألف طفل نزحوا منذ بداية العالم الحالي، بمعدل ستة آلاف طفل في اليوم الواحد.

كما أشار التقرير إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في محافظة إدلب بنسبة 120% منذ عام 2019.

ووصف التقرير سوريا بـ“الدولة المحطمة” بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن البرنامج يقدم مساعداته الغذائية إلى سبعة ملايين شخص داخل سوريا.

وتشهد محافظة إدلب والقرى التابعة لها معارك عنيفة بين قوات النظام وحلفائها الروس والإيرانيين من جهة وفصائل المعارضة وحليفها التركي من جهة ثانية، الأمر الذي أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2019 حتى شباط/فبراير الفائت، وفق فريق “منسقو الاستجابة”.

وسلّط التقرير الضوء على أوضاع الأطفال في مخيم الهول شرقي سوريا، وأشار إلى وجود 28 ألف طفل في المخيم من 60 دولة، ثلثهم من العراق، رفضت دولهم استرجاعهم. حيث يضم المخيم نازحين من مناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش، إلى جانب عائلات مقاتلين في التنظيم.

ووفق التقديرات الأممية فإن 1.27 مليون شخص في شمال شرقي سوريا بحاجة إلى المساعدة، مع وجود ستة مخيمات تؤوي نازحين.

وسبق أن قال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن المدنيين في شمال غرب سوريا “يعانون أزمة إنسانية خطيرة”، وقد أدى النشاط العسكري في المنطقة إلى “نزوح ما يقرب من مليون شخص منذ كانون الأول/ديسمبر المنصرم، معظمهم من النساء والأطفال”.

وشارك المسؤول الأممي صورة لمدنيين يعانون من أجل البقاء في ظروف مروعة، بما فيها الصدمة وظروف البرد الشديد، وقال إنهم “لا يجدون خيارا أمامهم سوى النوم في العراء”. وأضاف أنه وعلى الرغم من الجهود غير العادية التي تبذلها المنظمات الإنسانية، فإن المساعدات لا تصل إلى كل من يحتاجها.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة