قتل وأصيب العشرات من مسلحي وعناصر المليشيات الإيرانية العاملة في سوريا جراء غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية في حمص إثر فشل المضادات الأرضية الروسية في صد الهجوم الذي تم عبر الأجواء اللبنانية.
وكانت مصادر إعلامية رسمية قد نقلت عن مصادر في الجيش العربي السوري أنّ الدفاعات الجوية الروسية تصدّت الليلة الفائتة لصواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية على أهداف في شرق حمص، وأسقطت عدداً منها قبل وصولها إلى أهدافها.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري قوله إن “الطيران الحربي الإسرائيلي قام من فوق لبنان بإطلاق مجموعة من الصواريخ باتجاه شرق حمص، وعلى الفور تصدّت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت عدداً منها”، إلا أن مصادر ميدانية وشهود عيان نفوا رواية النظام مؤكدين وجود عشرات القتلى والجرحى من عناصر المليشيات الإيرانية وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني جراء الهجوم الإسرائيلي، وأن مشافي ثلاث محافظات هي حمص وطرطوس ودمشق غصت بالجرحى.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية “قصفت مطار الشعيرات في حمص بأكثر من ثمانية صواريخ”، مشيراً إلى تمركز القوات الإيرانية فيه.
ولفت المرصد السوري إلى أن طائرة شحن تنقلت بين مطاري الشعيرات والتيفور قبيل تنفيذ الضربات الإسرائيلية، التي كانت تحلق في أجواء لبنان، حيث استهدفت مطار الشعيرات في محافظة حمص ومواقع المليشيات الإيرانية في ريف المحافظة بأكثر من ٨ صواريخ، فيما سمع دوي انفجارات ناتج عن محاولة الدفاعات الجوية التصدي لتلك الضربات.
وكثّفت اسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها للمواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع مشتركة للجيش العربي السوري والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وفي الخامس من آذار/مارس الفائت قتل العشرات من قوات النظام والمليشيات الإيرانية جراء قصف بصواريخ إسرائيلية في محافظات درعا والقنيطرة ودمشق وحمص حيث استهدف القصف يومها مطارين عسكريين أحدهما مطار الشعيرات.
وفي الأسبوع الأول من شهر شباط/فبراير، قتل 12 مقاتلا من المجموعات الموالية لإيران في قصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق وفي القنيطرة، كما أدت ضربات إسرائيلية في منتصف شباط إلى مقتل سبعة عشر عنصرا من عناصر الجيش العربي السوري والحرس الثوري الإيراني.
كما قتل ثلاثة جنود سوريين على الأقل بصواريخ إسرائيلية في محافظة القنيطرة يوم السابع والعشرين من شباط أيضا، وفق ما أعلن الإعلام الحربي.