رغم المطالب والدعوات الأممية والدولية والحقوقية بالإفراج عن المعتقلين بسبب جائحة فيروس كورونا “كوفيد19″، تواصل قوات النظام والأجهزة الأمنية والمخابراتية التابعة لها تنفيذ حملات اعتقال بحق المواطنين في مناطق سيطرتها لتطال العشرات من الشباب في دمشق ودرعا.
فقد نفذت قوات النظام من فرع الأمن العسكري حملة دهم واعتقالات في بلدة النشابية بالغوطة الشرقية في ريف دمشق طالت عشرين شابا، وتزامن ذلك مع تقطيع أوصال البلدة بستة حواجز عسكرية توزعت على نقاط رئيسية في البلدة والطرق المؤدية إليها.
هذا فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام عناصر من مخابرات “أمن الدولة” التابعة لقوات النظام باعتقال شخص في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي وجرى اقتياده إلى جهة مجهولة، دون معلومات عن أسباب الاعتقال.
وسبق أنّ نفذت قوات النظام والأجهزة الأمنية والمخابراتية 530 حالة اعتقال في دمشق ومحيطها خلال أول شهرين من العام الجاري، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
كما اعتقلت قوات النظام والأجهزة الأمنية والمخابراتية عددا من السيدات بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين، وشبانا آخرين بقضايا قالت إنها تتعلق بـ “الإرهاب”، وفقاً لما تروج له قوات النظام لاعتقال وتصفية المعارضين لها.
وسبق أن طالبت كل المنظمات الحقوقية السورية المجتمع الدولي بالضغط على جميع القوى المسيطرة على الأراضي السورية للإفراج عن عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون النظام والآلاف في سجون المجموعات الجهادية وفصائل المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية، ولا سيما مع المخاوف المتصاعدة على حياة المعتقلين في ظل انتشار فيروس “كوفيد19”.