أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن مباحثات مشتركة عن بعد مع كل من إيران وتركيا حول الأوضاع والتطورات في سوريا وفق صيغة أستانة يوم غد الأربعاء.
حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاوفا: “نؤكد إجراء المباحثات الثلاثية حول سوريا على المستوى الوزاري يوم 22 نيسان/أبريل، وذلك عن بعد”.
وتأتي التصريحات الروسية بعد زيارة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق التقى خلالها بشار الأسد قال خلالها إن مباحثات بصيغة أستانة حول الوضع في منطقة إدلب وعمل اللجنة الدستورية ستجري قريبا.
يذكر أن آخر جولة من المباحثات بصيغة أستانة جرت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وكان من المقرر إجراء جولة جديدة في آذار/مارس هذا العام بإيران، لكن ذلك لم يحدث بسبب انتشار وباء فيروس كورونا.
يشار إلى أن قوات النظام وقوات المرتزقة الإيرانية صعّدتا بدعم روسي، خلال الأيام الماضية، مِن خروق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الذي تم التوصل إليه بين روسيا وتركيا، يوم الخامس مِن شهر آذار الفائت.
وسبق أن أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على أن العملية السياسية هي المسار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء النزاع في سوريا والذي من شأنه أن يقدّم سلاما دائما للشعب السوري.
مضيفا أن النزاع في سوريا يدخل عامه العاشر، ومع ذلك فإن السلام يبقى بعيد المنال، وقد تسبب الصراع الوحشي في تكلفة بشرية غير معقولة وأزمة إنسانية ذات أبعاد كبيرة. وأنه “لا يمكننا أن نسمح للعام العاشر بأن يسفر عن نفس المذبحة، ونفس الاستهتار بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ونفس اللاإنسانية”.
وتابع “لقد شهدنا تسعة أعوام من الفظائع المروّعة من بينها جرائم حرب، وتسعة أعوام من انتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع ومنهجي، مما أدّى إلى تآكل المعايير الدولية وبلوغ أعماق جديدة من القسوة والمعاناة”.
وعدّد غوتيريس التدابير التي يجب اتخاذها لوقف معاناة الشعب السوري، وفي مقدمتها “البروتوكول الإضافي لمذكرة استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب” بين روسيا وتركيا مؤخرا، مشيرا إلى أهمية أن يقود الاتفاق إلى وقف دائم للأعمال العدائية، وهو أمر من شأنه أن يمهد الطريق لهدنة دائمة في عموم البلاد.