عبر مكبرات الصوت من المساجد والمآذن؛ دعت قوات النظام السوري الضباط والجنود المنشقين عنها والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في قرى ومدن محافظة درعا لتسليم أنفسهم مع وعود بعدم محاسبتهم، فيما بدأ طيارون في قوات النظام بتجريب طائرات ميغ 29 الروسية الصنع، بعد أيام من تسلّم النظام الدفعة الثانية منها.
حيث أصدر الجيش العربي السوري قرارا بعمل تسويات جديدة للمنشقين والمتخلفين عن الخدمة في درعا ودعا عبر مكبرات الصوت في المساجد بمدن وبلدات المحافظة المتخلفين والمنشقين عن الخدمة الإلزامية لتسليم أنفسهم وعودتهم للخدمة.
وتعهدت قوات النظام بعدم المساءلة القانونية، وأن الأمر يأتي بموجب مرسوم العفو الذي أصدره بشار الأسد قبل شهرين. وطالبت قوات النظام من المنشقين أو ذويهم تسجيل أسمائهم لدى الفرق الحزبية أو رؤساء البلديات أو المخاتير.
وقد أذيع البيان عبر مكبرات الصوت من مآذن مساجد مدن وبلدات نوى وانخل والحارة والحراك وخربة غزالة وأم ولد وغيرها في عموم المحافظة.
كما انتشر تعميم على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن خطوات تسليم المنشقين أنفسهم، إذ يُستجوب العنصر الفار من خدمة العلم من قبل القاضي العسكري، ثم يُعطى ورقة “كف بحث فوري”، إضافة إلى إزالة جميع الأسباب المتعلقة به أمنيًا نتيجة الفرار.
كما يُعطى العنصر مهمة التحاق إلى الوحدة العسكرية ضمن مدة محددة، مع برقية مسبوقة من الوحدة العسكرية بزوال الأسباب أمنيًا وعدم الملاحقة.
من جهته، قال عضو مكتب توثيق الشهداء في درعا عمر الحريري إن “التسوية للمطلوبين للخدمة العسكرية والمنشقين، أو المطلوبين للاعتقال، بشرط الانضمام إلى الفرقة الرابعة والعمل معها وتقديم وعود لهم بعدم ملاحقتهم أمنيًا”.
وشهدت محافظة درعا، خلال شهر أيار/مايو الماضي، توترًا نتيجة حوادث اغتيال وقتل، إن كان من جانب قوات النظام أو من جانب عناصر تابعين للفصائل سابقًا قبل إجراء “تسوية” مع النظام.
وفي 26 من الشهر نفسه، أفضى اجتماع بين اللجنة المركزية في الريف الغربي لدرعا مع ضباط في الفرقة الرابعة، ورئيس اللجنة الأمنية، حسام لوقا، ورئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي، إلى اتفاق على تعزيز حواجز الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام في الريف الغربي، وتعزيز حاجز “مساكن جلين” الذي كان يسيطر عليه الأمن العسكري، قبل الهجوم عليه في آذار/مارس الماضي.
لكن موكبًا يضم أعضاء من اللجنة المركزية تعرض لتفجير تبعه إطلاق نار بعد يومين من الاجتماع، أدى إلى إصابة عضو اللجنة وأحد قادة الجيش السوري الحر السابقين محمود البردان، وقيادي في الفيلق الخامس التابع لروسيا، كما قُتل ثلاثة من أعضاء الموكب.
هذا فيما بدأ طيارون في قوات النظام بتجريب طائرات “MIG-29” الروسية الصنع، بعد أيام من تسلّم النظام الدفعة الثانية من الطائرات.
حيث قالت السفارة الروسية في دمشق إنه في إطار التعاون التقني بين روسيا وسوريا، بدأ الطيارون السوريون باستخدام الطائرات الجديدة.
وكان النظام قد أعلن نهاية الشهر الماضي تسلّم الدفعة الثانية من الطائرات، على أن تدخل في الخدمة بداية شهر حزيران/يونيو الحالي، بحسب وكالة “سانا”، بينما لم توضح الوكالة أو وزارة الدفاع السورية عدد الطائرات.